Part 16
تَظاهرتُ أنّني لم أسمع شيئاً، وعندما أيقَظني جيمين تظارهتُ النّعاس، كانَ قَد أحضرَ لي و له الطّعام، تناسيتُ ماحصل ذلكَ اليوم-عندما احتضنَ جيمين تايهيونغ و هو بلا قميص-
"إلى أينَ أنتَ ذاهب؟"سألتُه عندما همَّ بالخروج، ليجبيني أنّه عملٌ خاص، علمتُ حينها أنَّ أُختي ستلقى حدفها مساءَ اليوم
أخذتُ دفتري و بدأتُ برسمِ تايهيونغ، مضى وقتٌ طويلٌ مذ رسمت، منذُ أنْ رسمتُ جُثَّةَ والِداي و هُما على الأرض، كانَت أحلى رسمةٍ أيضاً بالمُناسبة
رسمتُهُ في أوّل مرّة رأيتُهُ بها، حينما كانَ رقيقاً و مازال، حينما سرقَ قُبلتِيَ الأولى و سرقَ شيئاً ثَميناً جداً أيضاً
الآن علمتُ لماذا العاشِقُ لا يُلام، علمتُ معنى أن يختارَ قلبُكَ شخصاً لم تُردِه و لم تُفكِّر به حتّى، فهمتُ معنى أن ينتصِرَ قلبُكَ على دِماغك و ُمعتقداتِك، أيقنتُ أنّ أجملَ شيءٍ في العالم هو عندما تُهدي قلبَكَ لأحدِهم وأنتَ بكامِل سعادَتِكَ و سُرورِك
ساعتانَ و عشرونَ دقيقةٍ مضت بينما أنا بينَ الرّصاص و الأوراق أتنقَّل
نظرتُ للوحةِ بانتصار، هذا أجملُ ما صنعتهُ يداي، وضعتُها في إطارٍ و داخلَ غُرفتي علَّقتُها، أصبحتْ غُرفتيَ الكئيبةُ جميلةً الآنذهبتُ لخزانتي مع ثيابي، دخلتُهُ و خلعتُ ما يستُرني بينما أنظرُ لتلكَ المرآة، لماذا لم يَزُرني؟، ألا يدري كَم كانَ غيابَهُ مؤلِماً؟، لكنّني لَن أُخبِره بهذا بعدَ الآن، فكما قتلَ غيري يَقتُلني، لذا لن أجعلَ مشاعري نُقطةَ ضعف
بدأتُ بالغناءِ تحتَ الماء، صوتيَ ليس بذلكَ الجمال، لكنّي فقط أجعلُ من طاقتي أن تتفرَّغَ قليلاً، و لو قيلاً..
بعدما انتهيتُ استعددتُ و خرجتُ من المنزل عندما لَم أجد حليبَ الفراولة
دلفتُ المتجر القريب واشتريتُ ما أُريد، بينما أصعدُ الدّرج سمعتُ خطواتٍ خلفي، وقفتُ عند المُنعطف ولم أتحرَّك بل فقط حرَّكتُ أقدامي بمكاني
وكما توقَّعتُ حصل، رأيتُ شخصاً يمشي خلفي، لكن مالم أتوقَّعهُ هو بدؤهُ بخنقي!
أنفاسي بدأت تتلاشى و يدهُ الأخرى التي تُغلِقُ فمي باحكام، وجههُ الذي يرتدي فوقهُ قناعاً، و عيناهُ الحمراء، إلهي لما كُلُّ الشّياطينِ تُلاحقُني؟
رؤيَتي ضبابيَّةً صارت، ثُمَّ أماني، شعرتُ بِه.
-دعِ الكُلَّ يُبرِّر قبلَ أن تَحكُم، فالنّبتةُ تضايقُ من تبليلِ المطرِ لها، غيرَ داريةً بأنّه لها الحياة-
يتبع...........
أنت تقرأ
𝗞𝗜𝗡𝗚 𝗢𝗙 𝗧𝗛𝗘 𝗨𝗡𝗗𝗘𝗥𝗪𝗢𝗥𝗟𝗘𝗗🔥🔞
Misterio / Suspensoأُحاربُ الناسَ بالأشعارِ أهْزمهم وعندَ عينيكِ لاشعرٌ سيُنجيني هَامَتْ بِك العَيْنُ لَمْ تَتْبعْ سِوَاك هَوًى ،مَن اعْلَم العْينَ أنّ القَلْبَ يهواكِ وﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ الغمد ﻻ تُخشى مضاربُه ﻭﺳﻴﻒ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺑﺘّﺎﺭُ وما بين الضُّلوعِ إليك شوقٌ تزولُ ال...