مستشرف

155 9 0
                                    


كلمة "مستشرف" التي ظهرت في مواقع التواصل خلال السنوات الأخيرة كانت تطلق على الناصح الذي لا تبدو عليه سيما التدين وتتضمن اتهاما أنه يقول ما لا يفعل ويقارف ما ينهى عنه ، ثم تطورت دلالتها فأصبحت تطلق على كل الناصحين إعلانا لرفض مطلق النصيحة التي تدعو إلى الطهر والعفة والستر والحياء.

وهذا ليس بدعا ولا جديدا فالتاريخ حافل بمثل هذا فقوم لوط ( قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) وشعيب قال لقومه (لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين فالنفسيات التي ترفض الكلام الذي يزعج أهواءها ويصادم شهواتها موجودة ولكن الخطير علو هذه النغمة النشاز وارتفاعها

ولا بد أن يفهم المسلم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على حقيقته من حيث هو مبدأ من مبادئ هذا الدين وواجب من واجباته، ومن حيث إن المسلم مهما كان تقصيره فليس معذورا من النصح وإن كان مطالبا بأن يأتمر بالمعروف وينتهي عن المنكر.. وهذه المغالطات حسب رأيي نتيجة جهل قليل وتجاهل كثير

ولا بد أن يفهم المسلم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على حقيقته من حيث هو مبدأ من مبادئ هذا الدين وواجب من واجباته، ومن حيث إن المسلم مهما كان تقصيره فليس معذورا من النصح وإن كان مطالبا بأن يأتمر بالمعروف وينتهي عن المنكر.. وهذه المغالطات حسب رأيي نتيجة جهل قليل وتجاهل كثير.

والنصيحة أمر حتمي لا مفر للناس منه في خطاباتهم وتداولاتهم ، فالطبيب ينصح والمهندس ينصح والشرطي ينصح و أصحاب التنمية الذاتية ينصحون .. ولكن الممقوت عند هؤلاء النصيحة ذات الحمولة الدينية والمضمون الشرعي المصادم للأهواء وتحرر الإنسان من الخلق والدين والأعراف .

بس هذا مو يعني انك تنصح شخص بس انت باقي على هالمعصيه ولا تحاول تطبق نصيحتك الي دايم تنصح بها الناس ومو يعني انك تترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان وقتها بتطيح بمعصيتين 1 - استمرارك على المعصيه ٢- عدم الأمر بالمعروف لقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )

وعليه فينبغي أن تستمري في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا يمنعك الوقوع في المعصية من من النهي عنها ، ولكن يجب عليك أن تجتهدي في تركها وترك كل معصية ، فإن عاقبة عصيان الله ورسوله وبال على صاحبها في الدنيا والآخرة ، وأن تنتبهي أيضا إلى أنه إذا كان من الواجب على كل أحد أن يترك ما هو عليه من المعاصي ؛ فهذا الأمر أشد وأوكد في حق من يأمر الناس وينهاهم ؛ لأن مثل هذا حاله مذمومة مرذولة عند الله ، كما سبق .

نصائح دينيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن