Japanese in England ﴾ Ren x William ﴿

الفصل الثالث عشر

لون القصر بلونٍ عاجيٍ مع بعض النقوش التي تلونت باللون الرمادي الداكن

ركب الخزف ذو اللون الناصع على الأرضية باحترافيةٍ تامة أثناء ما تغلله بعض اللون القاتم الذي نَجَسَ صفاء لونه كما يفعل القمر و الأجرام السماوية المختلفة في العدم القاتم المسماة بـ _ الفضاء _

نزلت تركوازية الأعين بخطاها للاسفل على عجل

فقد رأت أحدهم خارج القصر يضع شيئًا و يرحل أثناء ما كانت تنظر من الشرفة

و ليكون في العلم انها تحترف في استخدام السلاح

يدها اليمنى ممسكةٌ بالمسدس الخاص بها أثناء ما فتحت باب القصر الرئيسي سريعًا و جهزت الطلقة لتطلقها فور رؤيتها لذلك الشخص الذي ضحى بحياته للأتي لهنا بدون إذن

لكنها لم تجد سوى ورقة بيضاء صغيرة اُسندت حيث يمكن لمقلتيها ابصارها بسهولة

مدت يدها نحوها آخذةً إياها فظهرت بضعة جملٍ كُتبت بالحبر

لم تكن موقنةً من أنها تستطيع الثقة بأن هذة الورقة يمكنها عبور باب القصر الرئيسي

فسيدتها ليست هنا و لا يمكنها اتخاذ قرارٍ من نفسها

رغم ترددها إلا أنها قررت أن تقرأ ما احتوته الورقة

عزيزتي تركوازية الأعين ، اتمنى بأن تكون الشرطة حاضرةً في هذا المكان عند السابعة بالضبط ، و احرصي على ذلك ~

كل ما كتب بعد ذلك كان مجرد عنوانٍ ما

هم حاليًا في السادسة و النصف ، لكن من ذلك الشخص و لمَّ ارتدى تلك العبائة السوداء

لم تكن لتصدق أن هنالك من فعل ذلك بهدفٍ نافعٍ لها

فكرت لوهلة أنها قد تكون سيدتها

إلا أنها اُحتبست منذ فترة

انقطع الشك باليقين عند رؤيتها لشعار الهلال في نهاية العنوان

الهلال يرمز لعائلة اكاتسكي ، و لن يقوم اي شخصٍ بوضعه لو كان الأمر مجرد مزحة أو ما شابه

لكن إن قامت بالاتصال على الشرطة مخبرةً إياهم أن هنالك حالةٌ طارئة و من ثم ذهبوا و لم يجدوا شيئًا ماذا ستفعل ؟

فهكذا سيتم اتهامها بإرسال بلاغٍ باطل

لكن ماذا لو أن هناك دليلٌ يوضح برائة سيدتها ؟

ذلك ما جعلها تعيد التفكير

ستفعل اي شيئٍ لمساعدتها

.
.
.
.
.
.

في هدأة الليل جمال سرمديٍ و تغريد عصافير الليل تعزف ألحان المساء احتفالاً بمقدم القمر ، تحت ضوء القمر تتألق الأشجار ، فحين يطوي النهار أنفاسه ، تتجلى بدائع الخالق و تدهش هندسة السماء الإنس ، حين تغيب الشمس تاركةً المجال إلى الليل ، عالمٌ مختلف يتبدى لعيني الإنس ، عالمٌ يخلو من تسارع النهار وزحمته ، عالمٌ من الهدوء و الروعة ، يدعوك للتأمل و الصلاة شكراً للخالق المبدع