الفصل الرابع عشر

361 43 113
                                    


عند بزوغ الشمس لتنير معالم الطرق للمبصرين أثناء ما تُنزل بريقها المُنبلج

اصوات الشجيرات في الخارج أظهرت كيف أن نسمات الهواء بدأت بالظهور

تصاعد بخار الماء من الفنجان المختار بعناية عند قيام الشقيق الأصغر لـ آل مورياتي بتجهيزه للاكبر سنًا عنه بفارقٍ ليس بكثير

ناظر الساعة المعلقة فرسم على طول ثغره ابتسامةٌ هادئة فقد حان موعد خروج شقيقه

تأكدت أفكاره عندما فتح قرمزي الأعين الباب بهدوء

" صباح الخير ، ني سان "

تحدث الأصغر بأبتسامةٍ مرحبة لم يظهرها سوى لأخيه

" صباح الخير ، لويس "

بادله الابتسامة أثناء ما جلس ممسكًا بالطبق الناصع بيده اليسرى و يده اليمنى تركز على امساك الكوب جيدًا ليحتسي منه

أسند الفنجان على الطبق بهدوء بينما ناظر شقيقه الأصغر

" لويس ، هنالك ما تريد سؤالي عنه صحيح "

لم يكن ذلك سؤالًا ، بل أشبه بالسماح لقول شيئٍ يحتفظ هو به في جوفه

" كنت اتسائل ، ما الحكمة من اختبار تلك السيدة "

" اتعني اكاتسكي "

اكتفى الآخر بالايماء موافقًا

" سأخبرك ، لكن الأمر قد يطول قليلًا لذا اجلس اولًا "

تحدث بنبرةٍ لطيفة ، و لربما لم يستخدمها سوى للحديث معه هو بالذات

جلس الآخر بجانبه منتظرًا أن يجيبه عن ما كان يتسائله طوال الليلة الفائتة

احتسى قليلًا من فنجانه ، ثم تحدث و هو يثبت نظره على الشاي بالكوب

" اظن انك تعلم سلفًا بكونها تعمل بجامعة دورام "

اومئ الآخر بهدوء

" لم اعر الأمر اهتمامًا في البداية ، فتصرفاتها كانت كالآخرين ، ما جذبني للأمر هو قول موران بأنها استطاعت ملاحظة كلًا منه هو و فريد "

" أكان هذا هو سبب طلبك من آلبرت ني ساما أن يأمر فرقته بإحضار معلوماتٍ عنها ؟ "

" تمامًا ، اكتشفت حينها أنها لم تكن يابانيةً بالكامل ، بل امتلكت والدًا بريطانيًا مع والدةٍ يابانية "

صمت قليلًا أثناء ما تجلى على وجهه معالم الهدوء و اكمل

" على حسب المعلومات التي يمكن التنقيب عنها فقد توفت والدتها بطريقةٍ عادية ، مجرد فحسب أن وقتها قد انتهى ، إلا أن الحقيقة كانت مغايرة فقد تم تسميمها "

" تسميمها ؟ لكن مِن مَن ؟ "

" غالبًا عائلة والدها ، و كانت هي من أوصلت السم لها "

Japanese in England ﴾ Ren x William ﴿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن