الفصل الرابع و العشرين

314 26 89
                                    

( ملاحظة : احداث الفصل في الماضي )

ناظرت بأعينها النيلية الهدية بين يديها ، كادت الابتسامة تشق ثغرها

تمنع نفسها من الصراخ بحماس

لربما كانت هديتها ساعة ، لكنها كانت عريقة !

استغربت بالفعل ، فمن أين أحضرت النقود حتى تشتريها ؟

حركت رأسها للناحيتين آملة أن تذهب الأفكار الغريبة من عقلها حتى تركز على جمال الهدية معها

كان هيكلها الخارجي باللون الاسود

' هل هذة العلامات تؤشر على التوقيت ؟ '

فكرت بذلك بينما أمالت رأسها بخفة

لكنها لم تهتم حقًا الآن بآلية عملها ، المهم الآن أن تركز على جمالها !

.
.
.
.
.
.
.
.

{ من صعيد آخر }

صوت طرقاتٍ خفيضة تجلى على بابٍ عليه بعض علامات الاهتراء

" أدخل .. "

جاوبت من بالداخل ، ما كانت إلا المربية بالميتم

و ما كان الطارق إلا مهقاء الشعر

دفعت الباب الخشبي بهدوء ، و بعينيها الصفراوتين
ناظرت الداخل

" اعذريني سيدتي لو أنني مصدر إزعاجِ لـ... "

" آنسة لا سيدة ايتها القذرة "

ردت مقاطعة جملتها

" آسفة ، لدي سؤال لحضرتكِ "

" لا تمثلي الغموض و حركات اطفال الفقراء هذة و تحدثي ! "

" حـ حاضر .. "

صمتت قليلًا فتابعت حديثها

" لمَّ تقومين بتعذيب الاطفال ؟ ما الفائدة من فعلكِ ؟ "

لم يُسمع من الكبرى إلا الصمت ..

" هنالك دوريات شرطة تمر بالقرب من هنا ! إن لم تعتذري لكل من آذيته سأقوم بالتبليغ عنكِ ! "

كانت غاضبة ، في الواقع لم ترد حقًا عمل كل هذة المخاطرة لأجل الاطفال الآخرين فهي لم تقم إلا برفع نبرتها عليهم

بل لأجل النيلية ، تلك النظرة الذابلة لديها جعلت شعور انقباض الصدر يدوم معها !

فجأة .. بدأت بسماع صوت قهقهة خفيضة

تتعالى ببطأ ..

حاولت المهقاء الابتعاد ببضعة خطواتٍ عنها

لكن يدها أُمسكت بقوة ، ناظرتها الكبرى بإبتسامةٍ مجنونة

" اعتذر ؟! اعتذر على اعطائكم المكانة التي تستحقونها ؟! ام لأنني جعلت بصيرتكم مفتوحة على كم انكم محض كائناتٍ قذرة لا فائدة منها ؟!
لربما انا لم أوضح اليس كذلك ؟ "

Japanese in England ﴾ Ren x William ﴿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن