تعزف على لحن كمانها بهدوء
و لا يقطع شيئٌ صفاء ذهنها المعهود
نيليتيها أُسدل عليهما ستارٌ رقيق ، يقيهما و يقلل لديها التوتر و بعض الضيق
ستعلم بحياتك كاملةً أن لا أحد باقي ، لا الذكر و لا الأنثى
مهما كانت مكانته لدى ذلك العضو بين قفصك الصدري فسوف يختفي بوقتٍ ما ، و إن كان أشد الإنس الذين حملتَ لهم الوِد
و ذلك يكون مؤلمًا ، لكن الألم لا يستمر
مهما ظننت أنك لن تنسى فسترى كيف ستلهيك الدنيا بما فيها عن كل شيئٍ مررت به
و إن ظللت تقولها ، تقول لذاتك أنا لن أنسى ما سبب نزول تلك القطرات المالحة من جفوني!
فهذا كذب ، ستكبر
و ستقل تلك الهموم ، إلا أن الجرح دائمٌ و لن يختفي
أنت نسيت ، لم تعد تهتم
لكن ذاتك ما زالت مكسورة مهما فعلت ، كقطعةٍ من الطبشور البائس
إن كُسرت لا بأس ، فأنت ستكمل عملك على أي حال
و مع الوقت ، ستتساوى تلك القطع الغير متساوية
لكنك ما زلت مكسورًا
انسدلت خصلاتها شبيهة السواد الذي يعقب بعد النهار من الظلام
و ارتفع الحجاب عن مقلتيها كالنهر الذي يجري تحت البدر الساطع
فرقت شفتيها بخفة ، مخبرةً من يطرق باب حجرتها بالدخول
" ما بال هذة الموسيقى البائسة يا فتاة ؟ "
تنهدت بتهكم ، فقد كان مِن طَرقِه بهذا الوقت تحديدًا ذو هويةٍ معروفة
و من غيره ، ذلك الرجل الذي عُرف بكامل الدنيا
عيناه كما الياقوت الأزرق قليل الغُمقة ، يشبه درجة لون عيناها
" همم ؟~ لكنني أعزف بإعتياديةٍ شارلوك ؟ "
" كلا ، تبدين كرجلٍ بائس تخلت عنه حبيبته "
" مثلك أنت و الآنسة آيرين ؟ "
" أكره النساء! لا تقولي أنها حبيبتي! "
كتمت ضحكتها بصعوبة ، إلا أنها تبسمت ناحيته
" وسط كل هؤلاء البؤساء لا يوجد إلا آلبرت من تزوج ~ ألا تظن أنه يجب أن تفكر قليلًا بالأمر شارلي ؟~ "
أنت تقرأ
Japanese in England ﴾ Ren x William ﴿
Actionاحيانًا لن تكونَ حياتكَ الافضلَ الكثيرُ وَ الكثيرُ منَ المواجعِ تحيطكَ وَ إحدى اسوئها إنْ كانت من الأهلِ أو من أحبتهُ روحكَ ستحصلُ على أشخاصٍ لطيفينَ يكونونَ بدايةً عاديينَ لكَ فلمْ تتعودْ على أنْ تحبَ أحدهمْ لكن بعدها يصبحونَ اهمَ ما لديكَ ، تتوقُ...