الفصل الثامن عشر

394 45 101
                                    


ربطت تركوازية الأعين خصلات سيدتها الفاحمة كذيل حصانٍ بهدوء

و سيطر الصمت على تلك الحجرة و التي استخدمتها نيلية الأعين كغرفة نومٍ لها

كان ثغرها مستضحكًا براحة ، على عكس ردة فعلها الاولى على تلك الدعوة من آل مورياتي و التي كانت عدائية للغاية

" لقد انتهيت "

نبست الخادمة بذلك بنبرة مهذبة تكن فيها احترامًا لنيلية الأعين

" شكرًا لكِ اكينا "

بأبتسامتها اللطيفة تحدثت ، و عبرت الخادمة ذات الأعين التركوازية أن هذا عملها فحسب

صمتٌ غير مريحٍ سيطر على الغرفة ، فقالت النيلية محاولةً تحسين الجو

" غريب أن يتم دعوتي أليس كذلك ؟ "

" لا اظن ، في النهاية أنتِ زميلة للأخ الأوسط و قد يقوم بهذا كملاطفة "

" ملاطفة ؟... "

عاودت بذاكرتها للخلف قليلا فتذكرت ما فعل معها ، ملاطفة جميلة للغاية بعدما وضع حياتها على المحك

هي لم تخبر تركوازية الأعين عن ما حدث ، و لكن إن تمادا معها هذة المرة فلن تتردد لثانية واحدة بجعله عدوًا لها حتى إن كانت أول مرةٍ رأته بها أثناء السابعة من عمرها

عجيب ، أجبرها قدرها بأن تكون ذات معرفة بسيد الجريمة فجأة

لامست انامل الأخرى كتف النيلية توقظها من الغفوة التي كانت بها

نهضت بسرعة و توجهت للخارج عابرةً الارضية الخزفية ذات اللون الامهق

نوعٌ من الحماس تجلى على معالم وجهها فجأة ، كيف لها أن تتحمس و هي ذاهبة إلى مكانٍ لن يكون من الصعب فيه أن يتجمع اشخاصٌ لقتلها به ؟ حتى هي لا علم لها بالسبب

ركبت العربة فاحمة اللون بينما ترفع بأناملها طبقات فستانها المتعددة

كان سبب توترها الوحيد هو إن كان ذلك اللون بالفساتين يناسبها فهذة المرة الأولى التي ترتديه بها

.
.
.
.
.
.
.
.
.

توقفت ارجل الأحصنة عن التحرك مسببةً تناثر بعض الأتربة و الغبار

و بمساعدة السائق خطت قدماها على الأرضية بحركةٍ هادئة

استماحها السائق عذرًا و ذهب في حال سبيله

فالتفتت فرأت عجوزًا في أواخر الخمسينات ينحني لها بأحترام ، و لربما استغربت ذلك فبنظرها آل مورياتي و من معهم أخلاقهم اسوء منها هي شخصيًا

تذكرت شخصيتها المراهقة فرسمت ابتسامة ساخرة قليلا على ثغرها ، كان ذاك الهولمز يعاني معها بكثرة فهو يريد منها اتباع ما يقوله و هي متمردة تريد فعل أفكارها الخاصة

Japanese in England ﴾ Ren x William ﴿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن