الفصل الثامن و العشرين

201 22 12
                                    


ها هي الشمس ذات الذهب تنير الإمبراطورية البريطانية كاملةً كما العادة

و ها هي الأشجار تتراقص معًا على ذات الايقاع الفاتن

و ها هي تلك المروج و الوديان ، تخرج الشمس من خلفها كمن كان يختبأ و ينتظر الوقت المناسب حتى يخرج

اهتمامنا ينحصر حول تلك الجميلة النائمة بقبرها ، و تلك التي تبعتها نومًا على شاهد القبر دون المقاومة

تفتح عيناها الساحرتين ذاتا اللون النيلي شبه الغامق

ثم تجول بانظارها حول المكان ، يملأها الفضول حول كيف اصبحت هنا

تفرك عيناها برفق ، كمن فقد ذاكرته من ضربةٍ قويةٍ و يحاول تذكر ما حدث

تتوقف فجأة عن فرك عينها اليسرى ، فقد تذكرت ما حدث بالفعل

تخرج تنهيدة وضح بها الضيق من بين شفتيها

نهضت بصمت ، و ودعت القابعة بالقبر الذي بدأ بالتهالك

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

عادت لعقار آل مورياتي دون ملاحظة أحدٍ من القاطنين بغير وجهتها هويتها ، فلا إرادة لها بعمل مشكلةٍ أسوأ

تدفع الباب الرئيسي بهدوء ، عيناها ترصد الاخوين جالسين على إحدى المقاعد

اتفق مظهر كلاهما على الخصلات الذهبية و الأعين القرمزية ذات اللمعة الغريبة ، كما لو ناظرت إحدى قطع العقيق الأحمر العريق

اختلفا بالطبع ، في النهاية اصغرهما ارتدي نظارةً من نوعٍ ما

هي لا تظن أن نظره ضعيف فلمَّ ؟..

لم تهتم كثيرًا ، جلست على مقعدٍ مختلف ناظرة لما يحدث بصمت

" اكاتسكي سان "

نادى ذو النظارة بهدوء ، و قد قدم لها إحدى اكواب الشاي الساخن مع إحدى الرسائل التي بدت بمظهرٍ راق

" ارسلها مايكروفت هولمز "

لم يكن يحبها ، هي تعلم

لكنه بدا قلقًا ، لطيف نوعًا ما

أظهرت ابتسامة هادئة غاصبة نفسها

" شكرًا "

اكتفى هو بأن يومئ بصمت

لم يبدو أن هنالك ما قد يفعله أكثر ، فقد خرج فحسب بعدما امتعضت معالمه ببعض القلق على معالمها المتعبة

تنهدت مع تلك الابتسامة ، فتحت المظروف بهدوء

﴿ من : مايكروفت هولمز ﴾

﴿ إلى : رين اكاتسكي ﴾

هذة الاوراق هنا كل الاتفاقية الخاصة بوالدكِ لبيعكِ ، قومي بالتخلص منهم كما تريدين

Japanese in England ﴾ Ren x William ﴿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن