لقد عاد فصل الخريف مرة أخرى
فمع إنهمار المطر الشديد و صوت رياح سبتمبر كانت أشجار القرية تتعرى من أوراقها شيئا فشيئا وبدأت الجبال تكتسب سمرة من القطرات التي تساقطت عليها بسلاسة ، في تلك الأحيان كان العلم يرفع فالمؤسسات مصحوبا بالنشيد الوطني .عندما أصبح كل شيء رمادي و بدأت السحابة تحجب ضوء الشمس الخافت صدر صوت جرس المدرسة في أنحاء تلك الساحة ومع دخول الطلاب للصفوف كان صوت المعدن المثبت على الحزام الذي يلتف حول خصر الأستاذ يدوي فالطريق المؤدي إلى المدرجات الكبيرة ، بحذائه الجلدي الملمع و البذلة المكوية التي أحاطت جسده بثبات.
لقد اِستطاع سماع ضجيج التلاميذ يتوقف شيئا فشيئا حتى يهدأ تماما قبل وصوله لآخر نافذة فالرواق التي يليها الباب مباشرة ، فقبل دخول أي سنة جديدة كانت سمعة السيد جيون تسبق جسده فالتعرف على الطلاب المنتقلين إلى الصفوف العليا.
لقد دخل القاعة الكبيرة بهدوء يتجه نحو المصطبة التي أصدرت صريرًا حالما وقف عليها و وضع حقيبته الجلدية على المكتب بهدوء بينما تتبعته أنظار الطلاب الذين توسعت أعينهم فورا حالما راقبو الأستاذ وهو يشمر على إحدى ذراعيه الموشومة يخرج عَصاً خشبية رفيعة وطويلة .
مشى بها نحو السبورة ونطق بصوت تخللته لكنة أجنبية :
"قيام"
يشاهد بصمت وجوه الطلاب وعدد الأماكن الشاغرة في آخر القاعة ."جلوس"
"أَدواتكم فوق الطاولة
كل واحد يبتعد عن زميله
رجل الكرسي يلامس رجل الطاولة!"وفورًا شرع الطلاب في تنفيذ أوامر الأستاذ بنظرات متوترة بينما في جهة أخرى كان كيم تايهيونغ متأخرا كالعادة فبعد عدة محاولات لاِجتياز سور المدرسة بدون علم المراقبين كان على الفتى التسلل نحو رواق الأقسام العليا بهدوء و التوجه نحو قاعة فصله التي كانت هادئة على غير العادة .
النافذة الأخيرة للفصل كانت بعيدة عن الأستاذ الذي استدار يكتب شيئا على السبورة المعلقة على الحائط
لذا سهُل على تايهيونغ الدخول منها و الزحف نحو أَحد المقاعد في آخر الفصل.
أنت تقرأ
𝖢𝗁𝗅𝗈𝗋𝗂𝗇𝖾|Tk+¹⁸
Fanfictionفالقرية الدافئة حيث يقضي تايهيونغ أيامه كطالب شقي و مهمل قبل أن يلتقي أستاذ الفيزياء الروسي صعب المراس! "كلور" "خاطبني جيدًا" "ألا يعجبك كلور؟لنجعله كربون إذن" "توقف عن الدوران حولي كالالكترون كيم!" Jk Top