خفايا في رافكا

حفلة في قصر الأميرة

قالت ريوا لأماليا بحماس بينما تقوم الخادمات بتجهيزهن "هل تصدقين هذا ؟ سنحضر حفلة ملكية .. تلك الأمور التي ما كنا نسمع عنها سوى في الحكايات الآن ستصبح واقعا ؟!"

"ماذا ستفعلين اذا حين نحضر حفل زفاف الاميرة اناستا ؟"

"لا تقولي شيئا انني بالفعل متحمسة منذ الان .. بأمانة أشعرانني في حلم واخاف ان افيق منه ..هااه "

قالت اميلي الخادمة بينما تساعد اماليا " إن لم تحضرا حفلات كتلك من قبل يا آنستاي فاسمحا لي بالقول أنكما لم تتذوقا من طعم الحياة أبدا "

ضحكت أماليا وقالت " هكذا إذا ؟"

"بالطبع .. الحفلات و خاصة تلك التي تقيمها الأميرة رائعة للغاية .. ستريان ..أثق أنها ستكون تجربة مثيرة لم و لن تريا مثلها قط .. خاصة إذا استطعت الحصول على رفيق جيد " وأتبعت كلامها بغمزة

ضحكت الفتاتان وقالت أماليا " مالذي تقوليه ؟"

" نعم ..إن كل المتعة في ذلك الجزء .. سيكون هناك العديد من الشباب من العائلات الراقية ..إن الأميرة تعرف كيف تختار ضيوفها .."

قالت الخادمة الأخرى " كما أن جلالته مدعو أيضا .. إنكما محظوظتان لتتمكنا من حضور حفل كهذا "

قالت ريوا " جلالته ؟ هل تقصدين الملك ؟؟"

قالت الخادمة "نعم .. أعتقد أنها ستكون حفلة مثيرة حتى أن الماركيز أليكسييف أيضا سيحضر هل تصدقن هذا ؟ لم يكن على وفاق أبدا مع الاميرة "

قالت إيميلي " لا تعبثي بعقلهن لتلك الدرجة يا إيلا .. رجاءا ياآنستاي لا تفكرا أبدا في الملك .. أي شخص آخر لا بأس ببعض الأحلام  لكن احرصا على ألا تشطح أحلامكما إلى ذلك الحد فالوضع حينها يصبح خطيرا "

قالت ريوا " لم نكن سنفعل على أي حال يا إيميلي لكن ما سر هذا التحذير ؟"

قالت إيميلي " إن اقتربتما من الملك ولو قليلا فاستعدا للعداء مع سيدات الزهور أو أيا كان من تلك الالقاب السخيفة التي يطلقونها "

قالت إيلا موضحة كلام إيميلي " إنهن مجموعة السيدات اللاتي يتنافسن على الملك ..وإنهن شرسات قليلا بخصوص هذا الشأن "

" شرسات قليلا .. إن الأمر أسوأ " ومررت يدها أمام رقبتها كعلامة على الموت

قالت أماليا  "لهذه الدرجة ؟  هل هي حرب أم ماذا ؟"

" بل أسوأ يا آنستي ..أسوأ بكثير "

قالت ريوا " لما تغير التصنيف فجأة من رومانسي إلى رعب ؟"

قالت إيلا " فلتبتعدا فقط عن الملك وحينها كل شيء سيكون على ما يرام .. حتى الماركيز أليكسييف ليس بتلك الخطورة "

قالت أماليا " الماركيز أليكسييف ؟ لما أشعر أن هذا الاسم مألوف ؟"

قالت إيميلي باهتمام " هل سمعت عنه من قبل يا أنستي ؟ الماركيز أرون أليكسييف ؟" ثم استدركت كأنها تذكرت " أه .. تلك الحادثة حين ضلت الآنسة الطريق .. لقد كان هو الشخص الذي تورطتما معه من قبل "

قالت ريوا " هل تقصدين هذا الشخص.. كان لديه شعر بني تقريبا؟ لم أتمكن من رؤيته جيدا وقتها ولكنه كان يبدو متغطرسا قليلا "

قالت إيميلي " أه أعتقد أنه ربما لديه شخصية صعبة قليلا "

قالت ريوا " سأمرره لك يا أماليا .. رغم أن مظهره يثير الاعجاب إلا أنني لست مهتمة بمثل هذه الشخصيات "

"مالذي تمرريه ؟ هل هو كرة يا عزيزتي؟ من أنت ؟ من أنا ؟ هل تعلمين أننا هنا في رافكا لمدة أسبوعين فقط حتى ؟ ألا ترين أنك بالفعل قد شطحت بخيالك بعيدا كما قالت إيميلي ؟"

لماذا تذكريني بذلك يا اماليا ؟ دعيني اضيع في عالم الاحلام قليلا كما انه لا باس من الاستمتاع و لو لبعض اللحظات القليلة اليس كذلك

قالت إيميلي " نعم لا بأس ببعض الاستمتاع و وسنجعلكما كالأميرات اليوم "

قالت ريوا " نعم نعم ..اجعلوني أميرة .. أريد أن أعيش قصة حب ولو لبعض اللحظات القصيرة ..لا يهم "
بينما هزت اماليا رأسها استنكارا وقالت " لا فائدة ".