عندما تصدمنا الحياة بظروف غير متوقعه ..
تنتشلنا من موقع حدثٍ جميل قد إِحتلَ قلوبنا سعادة..
لِننتقل إلى موقع ذلك الحدث الذي غير حياتنا بأجمعها ..نقطة التحول السيئه ..النقطة التي أصبحنا بسببها ناضجين في رمشة عين من دون وعي ..عندها سندرك أن الحياة لم ت...
اجلس بمفردي كالعاده اتناول غدائي بلا لون و رائحه فقط من اجل العيش... انظر الى اولئك الطلاب منهم من يقهقه بصوتٍ عالٍ ومنهم من يأكل ويتبادل الاحاديث.... شعرت بالوحده في هذه اللحظه لدرجة انني اردت البكاء ....الجميع يحدقون بي باستحقار....
..............
رأيت الفتى الذي كان يجلس بجانبي في صف اللغه الانكليزيه يتقدم نحوي..... _مرحبا ايها الملاك ،هل استطيع الجلوس ؟! _اوه،تفضل .. _لماذا تجلسين بمفردك؟! _لا احد يريد الجلوس بجانبي لانني لا اجيد الكلام كثيرا.. في الحقيقه لا اتكلم ابدا! _انهم مجرد اغبياء انا اراكي كلملاك الهادئ...! _اه حقا..! انت تجاملني فقط _كلا ،انا ايضا لست بتلك الشعبيه في المدرسه ، اذا ما رأيك ان نتناول الغداء سويا بعد الآن ؟!!
ما هذا بحق الجحيم هل ساتناول الغداء معه كل يوم وساضطر الى الكلام معه "لكن لماذا انا اتكلم لآن معه بدون قيود" هل هو حقا ملاك لا اشعر بالتوتر الشديد والخوف عند كلامي معه ،قلت وانا ابتسم بخفوت وانظر الى عيناه العسليه بكل حده وبدون خوف : _نعم بالتأكيد وبكل سرور _حسنا اذا :-) .......اسمي سراج _حقا اسمك غريب واللطيف، اعتقد انه يجب ان يكون اسمي لانني كسراج الليل هادئه..... _حقا اذا فالنتبادل بالاسماء _حسنا،كيف حالك هايان...؟! _بخير وانتي سراج...؟! كنت اضحك في هذه اللحظه واقهقه من كل ما جاء من قلبي و بما اؤتيني من قوه .... كان ينظر الى عيناي بكل حده وترتسم على شفتيه ابتسامه صغيره اعتقد انها كانت اجمل ابتسامه اراها في كل حياتي ليشرد للحظات قائلاً: _ابتسامتك جميله جداً ايها الملاك الهادئ
قهقةُ بصوتٍ خافت وهو ينظر الي بنظره لا استطيع وصفها لشدة جمالها وحدتها "لاول مره احب نظرة احدهم الي" _اه شكرا"قلتها بصوتٍ هادئ" حقاً، لماذا لا استطيع قول كلمه اخرى... فقط شكرا،...لماذا لم اقل له عيناك تشبه البحر الهائج بالأمواج...استطيع النظر اليها لساعات بدون اي ملل وانا اتأملها بكل سرور..... وملامحك المرسومه بدقه وكأنها احدى لوحات فان چوخ الراقيه .... يا اللهي ساعدني...على ردودي البارده تلك ... ..............
سمعت صوتاً لفتاة من خلفي وهو صاخب لدرجة انني لم اسمع اي صوت غيره في صالة الغداء... _ايتها الجديده...! لن امتلك الجرأه للالتفات و رؤية من يتكلم معي بتلك الطريقه ،فانا لا احب افتعال المشاكل... _لماذا لا تتكلمين ما بك بعد هذه الجمله تمنيت لو انني اجبتها بكل هدوء لانني بعدها شعرت بشيئ لزج يسقط ببرود على مؤخرة رأسي حتى اخمص قدماي... _لا اصدق ذلك مالذي فعلته..؟!
قلتها وانا اشهق واغمض عيناي كي لا يخترق الحليب عيني تمتمت مع نفسي "حقا انها حركه قديمه الم تجدي حركه اخرى ايتها البلهاء" كنت في قمة الغضب لكنني لم انطق بحرف واحد ... في هذه اللحظه شعرت باحدهم يقف امامي لدرجة انني استطعت سماع صوت انفاسه..
.............
واذ به سراج يصرخ بكل قوه ويدفع الفتاة لتقع على الارض..... _مابكي ايتها الفتاة لماذا لا تتكلمين قالها وهو يتناول علبة الحليب التي كانت على الطاولة ليسكبها على رأسها _مابكي ايتها الغبيه، هل هذا محرج _يكفي سراج قلتها بصوتٍ خافت _كلا فلتعرف انه لا يستطيع احد لمسك وانتي بجانبي! قالها وهو ينظر بكل غضب لتلك الفتاة ...! _يكفي سراج،سيأتي المدير بعد دقائق فلنذهب بسرعه ..الآن أرجوك.. قلتها وانا امسك يده وادفعه بقوه لأزيحه من مكانه... .............................. .....................
توجهنا الى الحديقه خلف المدرسه وجلسنا بهدوء... كان الجو جميل ونسيم الهواء يداعب شعري ببطئ وبعدها يختفي....السماء صافيه....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لكن لحظه لاسترجع ذكرياتي قبل لحظات... بحق الجحيم هل قال" لا احد يستطيع لمسك وانتي بجانبي" ما هذا اللعنه لا اعرفه سوه من ساعات قليله هل وقع بحبي بهذه السرعه اشعر بالخجل و ايضا لماذا اشعر بحراره بكامل جسمي ..
...............
قاطعني سراج وهو يقول بصوتٍ فيه بصيصٌ من الندم : _انا آسف لقد احرجتك _كلا،لكن انا فقط اتجاهلهم كي لا افتعل المشاكل.... قال بصوت عال و هو ينظر الى عيناي بغضب: _تتجاهليهم، يجب ان يندموا على فعلتهم هذه،انها فتاة غبيه،ان كانت فتى صدقيني كنت سأُبرحُهُ ضرباً..! _كأنك لم تفعل ذلك لقد فعلت الاسوء..! قلتها وانا مبتسمه وبعدها لم استطيع ان امسك ضحكتي لانفجر من الضحك بصوتٍ عالٍ ! _ماهذا هل تسخرين مني...! _آسفه لن استطع ان امسك ضحكتي _ابقي هكذا _سابقى، ساموت من الضحك ان بقيت هكذا..! _لا استطيع ان ارى اجمل من ضحكتكِ انها تعطيني الطاقه استطيع الآن ان اسافر مشيا على الاقدام... ارتسمت ابتسامه على شفتيه لدرجة انها كانت ستتخطى حدود وجهه "واقترب مني قليلا ليهمس لي..!
