ايهما الملاك الحقيقي!

124 60 17
                                    

اقترب  وأنفاسه الدافئه كادت أن تخترق وجهي ليهمس بالقرب من اذني :
_أُحِبُكِ
لقد تجمدت بمكاني من الصدمه لم يعرفني سوا من ساعات قليله والآن ماذا يحبني...! ...ماهذا بحق الجحيم!
_ماذا مالذي قلته للتو؟! "صرختُ بصوتٍ عالي"
ابتعد عني ليقول وهو يبتسم بشيئ من الخبث :
_هذا ما قاله الرجل في الفيلم الذي شاهدته البارحه⁦^⁠_⁠^⁩
_اه حقاً..!
ابتسمت مع نفسي وكأنني اردتُ ان يقولها الي...
_ماذا ما بكي تبتسمين..!
_اه لا شيئ فلنذهب سيبدأ الدرس....

..................

توجهنا الى الصف الدراسي لكن قبل وصولنا قلت له "انني ساذهب إلى الباحه الخلفيه لانني نسيت هاتفي"

توجهت الى المرحاض للتقيئ
_ما الذي يحدث اللعنه لقد عاد ذلك المرض اللعين!
كنت مصابه بالبوليميا لمدة سنه(هو مرض التقيئ عمدا او استعمال الحقن لانقاص الوزن بعد فتره يصبح التقيئ لا ارادي)
وعندما اصبح بحاله نفسيه ميؤوس منها يعود ويستمر.. حتى اصبح بحاله نفسيه جيده فيذهب.....سمعت في تلك اللحظه صوتاً مزعجاً وصاخباً قاطع حبل افكاري.....

......................

عند انتهائي كنت ساتوجه الى المغاسل لكن نعم,"انها تلك الغبيه ذات الصوت الصاخب"تقف بجانب المغاسل وبجانبها فتى وفتاتين وعند النظر الى مظهرهم ومن خبرتي في الافلام "حبيبها واتباعها"
تقدمت نحوي لتقول بصوتها المزعج الملوث للسمع:
_اين ذلك الفتى...من سينقذك الآن من بين يداي؟!

تجاهلتها وتوجهت لأغسل يدي... عندها شعرت بيدٍ تتمسك بكتفي من الخلف
لتقول لها الاخرى:
_اتركيها (جيان)انها صماء
نعم هذه الغبيه ذات الصوت المزعج اسمها جيان...
دفعتني الى الوراء بقوه وهي تقول:
_ مابكي لماذا تنظرين هكذا، تكلمي
"أجبتها بهدوء"
_اترُكيني،لا اريد ان افتعل المشاكل
_لماذا لم تقولي ذلك عندما كان ذلك الفتى يسكب الحليب على رأسي....

قالتها وهي تدفعني بقوه نحو الوراء لأقع أرضا مستشعرةً بشيئ صلب ضرب رأسي
تمتمت مع نفسي  "لا استطيع الرؤيه بوضوح الآن،جيد لا اتكلم ولا ارى
اشعر بالشفقه على نفسي"
_افيقي هيا لنعلب قليلا،اين الفتى الآخر يجب ان ينقذك كما فعل كآخر مره....
في هذه اللحظه سمعت صوتاً من الخارج يناديني وهو يفتح الباب ببطئ...

................
.......................................

لم أستطع الرؤيه بوضوح لكن يبدو أنه سراج لقد توضح ذلك عند رؤيتي لأكتافه التي اشبه بأبطال المانهوا

عندما رآني وانا مستلقيه على الارض و امامي عصابه مدرسيه من النوع الرخيص....
صرخ باعلى صوته وهو يشطاط غضباً
_ما هذا بحق الجحيم!
قالها وعندها لم استطع رؤيته لشدة سرعته..!
لكم الفتى بقبضتيه على وجهه ليسقط ارضاً وهو ينزف دماً من انفه
  رد الفتى لكمه على وجهه ليسقط الاثنان ارضا.!
في تلك اللحظه جاء الاستاذ وهو يصرخ باعلى صوته:
_ما هذا اخرجوا من هنا بسرعه...

.................

كنت لا ازال مستلقيه على الارض لا استطيع الحراك ...هرع سراج مسرعاً ليراني ان كنت بخير ...
_هايان،ما الذي فعلوه هؤلاء الحمقى، هل انتِ بخير؟!
_نعم لكن لا استطيع الحراك...
اخذ احدى يداي على كتفيه متمسكا بها ليسير ببطئ...
_لنذهب الى الممرضه شفتيك تنزف دماً!
_هل انتِ بخير ؟!
_نعم بخير ، صدقني ...

....................

توجهنا الى الممرضه....
_ما هذا هل افتعلتم شجاراً..
_نعم بعض الحمقى هم الذين بدؤوا لكنه لم ينتهي لقد بدأ الآن!
قالها سراج وهو ينظر بغضب كأن ناراً ستخرج من عيناه
لقد شعرت بخوف وانا انظر اليه وهو هكذا بهذا الشكل ..
_اجلس ايها الفتى ساذهب لاحضار بعض الادوات لتعقيم الجرح...

تساءلت كيف عرف انني كنت هناك ومالذي جاء به الى حمام النساء!
_سراج
_نعم، ملاكي
ماذا هل قال للتو ملاكي اريد الابتسام اشعر ان هناك فراشات تتطاير في معدتي ما هذا هل اصبت بمرضٍ من العياده الآن لماذا اشعر بحراره بكامل جسمي وقدماي لا استطيع الوقوف ما هذا يا اللهي...!!
_نعم ،شيئ،لقد اردت قول "ما الذي جاء بك الى هناك؟!

_انتي قلتي تريدين احضار هاتفك لكن هاتفك كان بجانبي على الكرسي في الصف الدراسي وايضا لقد تساءلت لماذا تأخرتي!
تمتمت مع نفسي ماذا هل عرف بشأن مرضي ،هل عرف انني كذبت.... ماهذا يا اللهي انقذني.....

...............................



After youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن