هل عاد ملاكي.؟

15 3 1
                                    

اهمت النظر شاردة الذهن لدقائق غير معدودة متقحمةً مقلة عينيه.!
حتى ينتبه لي كل من في المحيط..
كسرت هانا الصمت بكلماتٍ معدوده:
_سيدتي هل انتِ بخير..؟
_ماذا..نعم بخير..
عندها ردف ذلك الملاك قائلا امامي:
_انني اعرفك..
قلت بصوت قد امتزج وابان فيه خوفي من ان يكون الشخص الذي لطالما انتظرته:
_من انت.!
_لقد سمعت صوتك في مكان السيد جين لذلك قد ميزتك عند سماع صوتك الآن!
اسمي السيد ..

في تلك اللحظه لقد شحب لوني حتى اصبحت بلا حراك خوفا من ينطق ذلك الاسم..
لكن في نفس الوقت اردت بشده ان يكون الشخص الذي لم يفارق تفكيري طول اجمع تلك السنين ..
فقد رافقني كل تلك السنين في مخيلتي رغم انه لم يكن بجانبي..!

في تلك اللحظه جاء السيد جين كي ينهي الحديث الذي دار بيننا قائلا بصوت قد ارتابه الخوف:
_ماذا حدث هل هناك شيئ،ما الذي فعلته مجددا آنجل..
_سيد جين لم افعل شيئ لكن ربما هناك سيده معجبه بي حتى اصبحت هائمه بنظرها في عيناي..!
ردف السيد جين قائلا موجها كلامه الي:
_انني اعتذر آنسه غياهب انه لا يعرفك انهُ بني و ايضا يعمل معي حاليا، إعتذر يا هذا...!
تقدم خطوتان حتى اصبحت اشعر بأنفاسه قريبة مني..!
في تلك اللحظه شعرت بشعور اعتقد انني لم اشعر به منذ مده طويله.!
استطعت الشعور بنبضات قلبي وهي تعتليني بصوت مسموع..والحرارة محيطةٌ بي كأنها تحرقني خوفا من اقترابه اكثر..!
لقد فقدت قدرتي على الكلام امام عينيه، لم اعد تلك الأمراة التي يهابها جميع من في ذلك المكان للحظات..
_انني اعتذر انسه غائب..
قلت بصوت قد ارهب كل من كان محيط بي،صوت قد امتزج بنار فؤداي مصاحبًا لبرودي من الخارج:
_عذرا غياهب ليست غائب

عندها التفت قائلةٍ بابتسامةٍ قد جعلت سيد آنجل اللعين هذا يخرج نار الغضب من عينيه:
_سيد جين اعتقد انك لم تربط ابنك العزيز بما فيه الكفايه..
_من انتِ لتكلميني بتلك النبره ايتها الذليله..!
_ما الذي قلته..!

ردف قائلا لتعتليه ابتسامه قد اشبهت بالابطال الاشرار في افلام اليوم:
_ماذا الم تعتادي الاهانه من احدهم ايتها السيده غائب..
إردتدت خطوات إلى الوراء دون ان انطق كلمه واحده.!
_ماهذا هل اخفتك بأبتسامتي سيدتي..؟

تَسللت يدي خرق فُستاني..تناولت سِلاحيَ بِأسرع من سرعة الضوء..وأطلقت طلق ناري بالقرب من أذني ذلك الملاك ..

لم يحمل أحدهم سلاح في الصاله لذلك قد أستغرق الأمر ثواني كي يأتوا رجال السيد جين ليصبحوا محيطٍ بي بشتىٰ انواع الأسلحه..
اما السيد جين لم يدع احدهم يقترب مني لخوفه من أن افعل شيئا كعادتي..!

صاحبتني تلك الأبتسامه عند نظري ألىٰ السيد آنجل و هو يحاول أخفاء تعابير خوفه..

في هذه اللحظه حدث ما لم يكن في الحسبان
تقدم السيد جين بخطواتٍ مسموعةٍ وهو ينظر الى ابنه السيد آنجل بنظرات غضبٍ مصاحبةٍ لخروج بعض الشرار من عينيه
_اعتذر من السيده غياهب
نظر السيد آنجل الى ابيه ومن ثم الي ليردف قائلاً:
_ لن اعتذر لذليل...
لم يكمل كلامه حتى ضربه السيد جين بكفٍ على وجهه امام الناظرين
قد احاطت الدماء شفتيه وهي تسقط ارضا!
انزلت سلاحي مبتسمةً
لأرى نظرة الرغبه في الانتقام تعلو عين السيد آنجل اللعين هذا..

غادرت دون ان انتظر شيئا آخر..دون ان التفت ورائي حتى
مرافقة اياي هانا مسرعة وهي منذهله من كل حدث..

_وبعدها بلحظات قد صفع السيد جين ابنه المدلل هذا ..عندها قد ابتسمت السيده غياهب..
كنت اشعر كأننا في روايه خياليه..
_يا للهول هانا لقد تكلمتي كل شيئ اين سرية العمل ؟
_سيدتي انه ليس غريب انه كوناي ..
_انا متأكده انكما لستم مجرد صديقان.!
نظر كوناي الى هانا وهو يبتسم مع نفسه لم يكن سيزيح نظره حتى قلت ذلك له!
_كوناي انتبه الى الطريق..وما هذا هل هناك شيئ لم تخبروني به؟
ردفت هانا بسرعه قائله:
_كلا سيدتي نحن مجرد اصدقاء ليس هناك اي شيئ خارج عن ذلك..
اهمت النظر في عيني هانا كي ارى مدى صدقها
لكنها ازاحت عيناها بعيداً..
_انني اقول الصدق سيدتي
_حسنا حسنا سنرى ذلك..

للحظات رأيت نفسي في احد الشوارع المظلمه..كانت تمطر بغزاره ..لا ارى من حولي فقط صوت المطر وهو يقتحم طبلة اذناي
في تلك اللحظه سمعت احدهم وهو يتقدم بخطوات مسموعة من مياه المطر الساقطه ارضا..
اصبحت مقابلةً اياه بخطوتين..
شردت للحظات مستذكرةً ملامحَ وجهه الملائكي هذا..
_انه انت لقد عدت..!
ردف قائلا بصوته الآمن :
لقد عدت لن اترككِ مرة اخرى هايان..
حاوطته بين اناملي وانا استنشق عطره الذي لا ينسى..لا استطيع وصف سعادتي في تلك اللحظه..لا استطيع وصف شعوري بالآمان لمجرد رؤيته..
_لا تتركني مره اخرى ارجوك..
اخذني بين انامله حاملا اياي بخفة ..متخللة قطرات المطر شعري الرطب اكثر..

متخللة قطرات المطر شعري الرطب اكثر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لم اكن متمنيةً ان ينتهي هذا..
تلك الأبتسامه الملائكيه قد اسرت اعماق قلبي..
لا اريد ان ينتهي هذا ابداً..


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

After youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن