"وسام حامل من إبنكم!"
أشار والدها "وحيد" لفؤاد يرمقه بنظرات حادة كالصقر الذي يستعد لينقض على فريسته قائلًا بغضب:
-ابنكم منه لله ضحك عليها.....شهقت والدته بصدمه ونظر لهما الجميع بارتياب، التفت فؤاد ينظر لوسام بعتاب ويلومها قائلًا:
-عاجبك كده! الله يسامحك يا وسامنظر فؤاد نحو والدته التي دنت منه ودققت النظر بعينيه كأنها تريد الغوص بهما ومعرفة ما يواريه ابنها، وسألته بترقب:
-فهمني يا فؤاد إيه إلي بيقولوه ده؟
-صدقيني مفيش حاجه يا ماما
زفر فؤاد بقوة ونظر لوسام قائلًا:
-اتفضلي بقا فهميهمنظرت وسام إلي وجوههم المصدومة، ووجه أبيها المكفهر ونظراته الحادة التي يحدجهما بها، احتارت ماذا تقول فلو أنكرت كلام عبير سيأخذها والدها عنوة ويزوجها من سالم، وإذا أثبتت ما قاله ستصدم عائلتها وستلقى عواقب لا يعلم بها إلا الله، فهي خاسرة بكلتا الحالتين لا محالة، اختارت الحل الأيسر لقلبها، نظرت لفؤاد الذي يحثها على الكلام لتصحيح ذالك المفهوم الخاطئ، أغلقت عينيها حتى لا ترى رد فعلهم لما ستقول، وهتفت بتلعثم:
-أ.... أيوه أنا حامل من فؤادشهقات ممتاليه صدرت من حلق الحاضرين، جحظت عيني فؤاد ولطم وجهه بخفه قائلًا:
-يخربيت أم هطلك إيه إلي بتقوله ده؟
نظر فؤاد للجميع وخص والدته بالنظرة الأخيرة محاولًا التوضيح:
-يا جماعه لأ دا...قاطعته وسام قبل أن يوضح أي شيء قائلة بصوت مرتعش:
-خلاص يا فؤاد مينفعش نخبي أكتر من كده... كلها أيام وبطني هتبانضرب فؤاد كف يده بظهر اليد الأخرى بقوة قائلًا بسخريه:
-نعم يختي! أيام وبطنك هتبان؟!
زم والدها "وحيد" شفتيه ونظر للجد وهو يضغط على أسنانه بغيظ قائلًا:
-طبعًا سمعت يا حج ماجد!كان الجميع مصدوم من حوار فؤاد ووسام ولم يعقب أحد فقط اكتفوا بتصويب نظرات الحيرة نحوهما، ليعقب الجد بنبرة هادئة وكأنه فهم ما تحيكه وسام:
-إقعد يا وحيد نتفاهم بهدوءصرخ وحيد قائلًا بنبرة مرتفعة وبغضب عارم:
-محدش يقولي نتفاهم أنا لا قاعد ولا نيلهعقب هشام بنبرة مرتفعه وبنفس الغضب:
-إعقل كلامك يا وحيد ومتعليش صوتك على أبوياضرب وحيد كفيه معًا وقال غاضبًا:
-وهو إنتوا خليتوا عندي عقل دا إنتوا عيلة تجيب الشلل!ليعقب نوح قائلًا بحدة:
-إحترم نفسك متغلطش ومتعليش صوتك على باباابتسم وحيد قائلًا باستهزاء:
-أيوه كل واحد يطلع يقولي متعليش صوتك على بابا يا حبايب قلب باباتمنت وسام أن يغادر والدها لتوضح لباقي العائلة حقيقة الأمر، نظرت لوالدها وهتفت بارتباك:
-امشي يا بابا خد مراتك وامشيرد والدها بتعجب:
-أمشي!ازدردت وسام ريقها وعقبت بتلعثم وهي تنظر لفؤاد الواقف جوارها:
- أنا دلوقتي في عصمة راجل
ومعملتش حاجه حرامابتسم فؤاد ببلاهه وهو ينظر لها قائلًا بتعجب:
-والله!
تنهد فؤاد بقوة ومسح على وجهه يكظم غيظه منها، لكنه قرر استغلال الموقف لصالحه وضع كلتا يديه بجيبي بنطاله قائلًا بجديه:
-تمام أوي كده وإحنا كنا متجوزين عرفي هاتولنا بقا المأذون حالًا عشان نصلح غلطتنا ونخليه رسميشهقت وسام بصدمه وجحظت عيناها بذهول، فلم تتوقع رد فعل كهذا من فؤاد! نظرت لفؤاد وحدجته بنظرات حارقه فوضح قائلًا بسخرية وهو ينظر لها:
-إيه مش إنتِ حامل! عايزين نلحق نفسنا قبل ما بطنك تبان وتبقى فضيحه...دي بداية الحلقة السادسة من
#رواية_وسام_الفؤاد
#كتابات_آيه_السيد_Aiah_Elsayed
أنت تقرأ
رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر
Romanceحين دق الفرح بابي، أقبلت إليه مُرحبة، وفتحتُ قلبي زاعمة أن السعادة دائمة، وسأكون دومًا ناعمة. زالت سعادة خافقي، فدعوت الله خالقي ومن لي سواه مالكي، لينجيني من المهالكِ، فأنار بصيرتي، وأزال غُمتي.