الحلقه الثالثه والعشرون

6.2K 184 13
                                    

الحلقة الثالثة والعشرون
#رواية_وسام_الفؤاد
صلوا على خير الأنام ❤️
-يلا عشان عندنا دوري... ولازم نرفع راية بلدنا!

شوحت شاهيناز بيدها في وجه وهيبة قائلة بعصبية:
-إنتِ مش هترفعي راية بلدنا دا إنتِ هترفعي ضغطنا كلنا.

وفي جهة أخرى خرجت سديل لتوها من البيت متجهة نحوهم تحاول إلتقاط ما يحدث، تصنمت مكانها واقفة حين سمعت ضحكات أحمد الذي أدمعت عيناه على مظهر وهيبه الهزلي، وحين رأى سديل اعتدل في وقفته وأخذ يشير لها لتواري مقلتيها الظاهرتين! لم تفهم ما يريد وأخذت تحدق به وتهز عنقها مستفهمة فحرك شفتيه دون إصدار صوت وهو يضغط على حروف الكلمة: البيشه...

وأخيرًا أدركت ما يريد فأومأت رأسها وأسدلت النقاب على عينيها، تنفس أحمد بارتياح وابتسم رافعًا إبهاميه بإعجاب تايدًا لما فعلت، تلاشت ابتسامته حين التفت جواره ورأى أخيه يُطالعه بنظرة جانبية رافعًا إحدى حاجبيه ومضيقًا جفنيه بمكر، مسح أحمد على شعره بتوتر وطالع الإتجاه الأخر مدلكًا جانب عنقه بارتباك تنحنح هامسًا لنفسه:
-دا إيه البصه دي!

نظر نحو أخيه مجددًا حيث كان عاقدًا ذراعيه أمام صدره ويطالعه بنظرات مدلهمة، فضحك أحمد قائلًا:
-بتبصلي كده ليه يا عم؟!!

فك محمود عقدة يديه وربت على ظهر أحمد بقـ وة قائلًا بابتسامةٍ ماكرةٍ وهو يضغط على كل كلمة:
-منور يا حبيب أخوك.

عقب أحمد متلعثمًا:
-و.. وهو فيه نور بعد نورك يا عريس.

قال أحمد جملته ونظر لمحمود عدة مرات في سرعة بطرف عينيه فوجده يرميه بسهام متفهمة فتركه أحمد وهرول ليقف جوار فؤاد ويهرب من نظراته تلك!

لم يكن محمود وحده من يراقب حركات أخيه بل كانت رحيل هي الأخرى تبدل نظرها بين أحمد وسديل وتراقب لغة الإشارة بينهما لكنها لم تعقب قررت أن تُمرر الموقف وكأنها لم ترى شيئًا.
**********
وقفت والدة فؤاد على يمين وهيبه وربتت على كتفها قائلة بهدوء:
-تعالي بس معايا يا عمتي وهنتفاهم جوه.

عقدت وهيبه بين حاجبيها وهي تبتعد عنها قائلة بنزق:
-أجي فين!! وإيه عمتي دي!!

رفعت وهيبة ذقنها عاليًا وأردفت بخُيلاء: أنا أبوتريكه
وقفت شاهيناز يسارها وصاحت:
-تعالي يا حجه البسي هدومك واستري نفسك... ارحميني.

صرخت وهيبة بصخب:
-سيبــــــوني.

تنفس الجد الصعداء وضـ رب على فخذيه بقلة حيلة قائلًا:
-سيبوها أما نشوف أخرتها بس اقفل يا نوح بوابة البيت.

لبى نوح أمر جده وابتسمت وهيبه بحـ ماس وقسمت الشباب لفرقتين نظرت لأحمد وابتسمت قائله:
-إنت في فرقتي يا عسل إنت يا حليوه.

قهقه فؤاد ضاحكًا ونظر لأحمد قائلًا بمزاح:
-صلاة النبي أحسن.

نظرت وهيبه للجد وقالت:
-وإنت هتكون الحكم.

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن