الحلقه السابعة

5.5K 179 6
                                    

الحلقة السابعة
#رواية_وسام_الفؤاد
بقلمي: آيه شاكر
قبل البداية:
"أيتها اللحظات السعيدة التي لم تأتِ بعد، هل لكِ أن تسلكي دربًا مختصرًا قبل أن تشيخ قلوبنا؟"
نزار قباني
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

رفع إحدى حاجبيه قائلًا:
-لأ أنا عارف الحركات دي هتضربيني بالقلم أكيد!

-والله ما هضربك بس غمض عنيك.

أغلق عينيه وهو يقول بتوجس زائف:
-اهوه بس والله لو ضربتي هيكون فيها زعل.

انتظر أي رد فعل منها فلم تبدي، فتح عينيه ببطئ وتفاجئ حين رأها تقف مقابله تنظر أرضًا وتفرك يدها بارتباك شديد، رفع حاجبيه قائلًا باستغراب:
-دا إيه ده بقا؟!

ابتلعت ريقها باضطراب ورفعت رأسها ببطئ، فقد كانت تنوي معانقته كما اعتادت بصغرها ولكن حاجر ما دفعها للخلف، سألها بترقب:
-خلتيني أغمض عيني ليه؟!

تلعثمت قائله:
-م... مقدرتش أعمل إلي كنت عايزاه.

قطب حاجبيه بعدم فهم ولم يعقب، فأردفت وسام:
-طلع صعب أوي!

سألها متعجبًا:
-هو إيه ده إلي صعب؟!

تنحنحت بإحراج ونظرت أرضًا وهي تقول:
-انسى خلاص مش مهم.
-مينفعش أنسى وأي حاجه بتفكري فيها مهمه جدًا بالنسبالي.

تنهدت بأسى قائلة:
-السبع سنين دول بنوا حواجز كتير بينا.

ضغطت شفتيها معًا وهزت رأسها يمينًا ويسارًا بحسرة قائلة:
-الظاهر إن خلاص مبقاش ينفع!

دنا منها خطوات وحدق بها قائلًا:
-مش فاهم هو إيه ده إلي مبقاش ينفع!

مسك يدها مردفًا بحب:
-وسام أنا بحبك.

تنحنحت بإحراج ونزعت يدها منه قائلة بارتباك:
-و... وأنا كمان بحبك أوي.

ابتسم بانتصار زاعمًا أنها اعترفت بحبها، وتلاشت ابتسامته حين استطردت بتلعثم:
-بس... بس زي أخويا.

تجهم وجهه قائلًا بانفعال:
-مينفعش تقولي كدا أنا دلوقتي جوزك.

تنهدت ثم قالت بجدية:
- أنا محتاجالك جنبي بس مينفعش تكون إلا أخويا لأن أنا منفعكش يا فؤاد!

نظر لعينيها التي تخبره بعكس ما ينطق به فمها؛ قال بحيرة:
-ليه بتقولي كده؟!

حدقت بالفراغ لوهله ثم قالت:
-عشان مش قادرة أشوفك إلا كده... أخويا!

سألها بنبرة مرتفعه يشوبها السخرية:
-ليه بتكذبي؟! وبتكذبي عليا ولا على نفسك!

قالت بأعين راجية وبنبرة متوسلة:
-عشان خاطري يا فؤاد خلينا أخوات.

زفر بقوة ومسح على شعرة بتوتر قائلًا:
-مش هقدر أوعدك... لكن أوعدك إن مش هيحصل أي حاجه إلا برضاكِ.

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن