"طلقني يا يوسف أنا مستاهلش حبك ده"
التفت لها عاقدًا حاجبية بتزمر ودنا منها قائلًا:
-أهلًا! هو إحنا بدأنا فقرة النكد اليومي؟!تلاشت النظر لوجهه وقالت بجمود:
-أنا... أنا عايزه أطلق لو سمحتضحك بخفوت واستدار ليدخل غرفته وهو يقول بسخرية:
-طيب ماشي هناكل ونبقا نشوف الحوار ده!
هز رأسه باستنكار وولج لغرفته.وقفت فرح تتذكر ما قاله أسامه، أخذت تتحسس بطنها إذًا هل هذا الطفل القابع بأحشائها من الحرام؟! نفضت الأفكار من رأسها وهي تقول بهمس:
-أنا عمري ما كنت خاينة... لا عمري ما كنت خاينةانهمرت الدموع فوق صفحة وجهها المتجهم وازداد نحيبها، ضـ ربت جبهتها بكفها بعـ نف قائلة بإنهـ يار وبنبرة مرتفعة:
-أنا عايزه أفتكر بقا... عايزه أفتكر..
وعند تذكُرها لكلام أسامه وأنها كانت تخون زوجها معه قبل أن تفقد ذاكرتها هزت رأسها بقـ وة وأردفت:
-لأ مش عايزه أفتكر... مش عايزه
وباندفاع خرجت من شقتها وصكت الباب خلفها بعنـ ف نزلت درجتين من السلم ثم جلست عليه مرددة بانكسار وبنبرة مرتعشة متقطعة من شـ دة البكاء:
- طلقني بقا يا يوسف... طلقني... طلقني أنا مستاهلش حبك دهخرج من غرفته ركضًا أثر إغلاقها للباب فلم تكن تمزح أو تتدلل كعادتها بل كانت جدية لأقصى حد! ارتكز على ركبتيه أمامها متأملًا ملامحها فلأول مرةٍ يراها بمثل تلك الحالة! وبنبرة هادئة قال يوسف بقلق ولهفة:
-فيه ايه يا فرح؟!نظرت له بأعين منكسرة وقالت ببكاء:
-والله عمري ما كنت خاينه يا يوسف... لو سمحت طلقني وريحنيقال بلهفة أشد من زي قبل:
-في ايه يا فرح أنا مش فاهم حاجه مالك؟!!-فيه إني عايزه أطلق... طلقنـــــــي
رفع يوسف حاجبية عاقدًا جبهته وقال بتعجب:
-فجأه كده عايزه تطلقي!!!
تابعوني aiahshaker
رأيكم وتوقعاتكم❤️🙆
#رواية_وسام_الفؤاد
#روايات_آيه_شاكر
#كتابات_آيه_السيد_Aiah_Elsayed
أنت تقرأ
رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر
Romanceحين دق الفرح بابي، أقبلت إليه مُرحبة، وفتحتُ قلبي زاعمة أن السعادة دائمة، وسأكون دومًا ناعمة. زالت سعادة خافقي، فدعوت الله خالقي ومن لي سواه مالكي، لينجيني من المهالكِ، فأنار بصيرتي، وأزال غُمتي.