الحلقة الثامنة والعشرون

5.1K 181 22
                                    

#رواية_وسام_الفؤاد
الحلقة الثامنة والعشرون
-اللهم لا شماته بس الصراحه أنا شمتانه.

اختفت الإبتسامة عن وجهها وهي تتذكر حديث صفاء.

«فلاش باك»

-هو إنتِ تعرفي واحد اسمه أسامه يا فرح!؟

قالتها صفاء وهي تجلس قبالة فرح التي اتسعت حدقتيها بصدمة وشرقت حين حاولت ابتلاع غصتها وأخذت تسعل بقـ.وة، ربتت صفاء على ظهر فرح بخفة وقالت:
-اسم الله عليكِ يا بنتي.

هدأت فرح وتنحنحت أكثر من مرة لتجلي حلقها، ثم حدجت صفاء بملامح وجلة وسألتها بنبرة مرتعشة:
-مـ... مين أسامه ده؟!

مالت صفاء نحوها بجزعها العلوي وقالت بخفوت:
-أصل أنا سمعت البت حبيبة بتتكلم مع ساميه وبتقولها أسامه بينفذ الخطه وأنهم عاوزين يفرقوا بينك إنتِ ويوسف!

عادت صفاء للخلف وهزت عنقها بامتعاض متمتمة:
-ولاد ال.... معرفش بيخططوا لإيه!!! طمنيني يا فرح لو فيه حاجه!

ضيقت فرح جفونها تحاول استيعاب ما قالته صفاء، وقد بدأ الضباب ينقشع عن رؤيتها، قالت:
-معقوله يكون كل ده مجرد لعبه عليا!

تهلل وجهها وأخذت تضحك وهي تُحدث نفسها بهمس:
-أكيد لعبه والصور متفبركه... يعني أنا مش خاينه؟! أنا عمري ما كنت خاينه أنا أصلًا بحب يوسف...

صفاء باهتمام:
-بتقولي ايه مفهمتش حاجه... احكيلي يا فرح متخافيش إنتِ عارفه معزتك عندي... طمنيني!

حدقت فرح بها لبرهة تفكر هل تخبرها أم تنتظر حتى تتأكد؟ ثم عقدت قرارها أن تتريث ريثما تتأكد فقالت بنبرة مرتعشة:
-لا لا مفيش حاجه يا ماما... أنا بس إلي نفسيتي تعبانه شويه.

"عودة"

أخرجها من شرودها رؤيتها لـ أسامه يخرج من البيت متسللًا كاللص، تعثرت قدماه وهو يركض أكثر من مرة فأطبقت راحة كفها على فمها تكتم ضحكاتها ثم قالت:
-أحسن تستاهل إلهي يارب تتكـ.سر.

وفجأة تلاشت ضحكاتها واتسعت حدقتيها شاهقةً بصدمة وهي تتخيل ما حدث، قالت:
-يا ترى عمل إيه الواد ده!

شهقت مرة أخرى وهي تتخيل سيناريوهات مختلفة هل فر أسامه بعد أن رآه سليمان وتبادلا اللكمات واستطاع أسامه الفرار وسليمان الآن يقتـ.ل سامية وبعدها تأتي الشرطة وتقبض عليه ويتعفن بالسجن! وهكذا ينتهي الأشرار، لكن سليمان ليس من ضمن الأشرار بالنسبة لها وحبيبه تلك المتغطرسة البغيضة! أليست من ضمن لائحة الأشرار؟! هكذا نسجت أفكارها وقالت بصوت مسموع:
-يا ربي يعني عمي سليمان هيتعـ.دم! وساميه هتمـ.وت بالطريقه دي!! معقوله!!

طالعت النجوم شاردة في أحداثٍ لا وجود لها هي فقط رسمتها في مخيلتها، قالت برجاء:
-يارب.. يارب أفتكر بقا يارب... نفسي أفتكر بقا.

رواية وسام الفؤاد لـ آيه شاكر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن