Part 22

1.1K 73 85
                                    

هاي

بارت جديد شويه اقصر من الي قبل بس مهم يعني احاول ما اتأخر كثير 😔

قراءة ممتعة 🩷

...

تنتهي فترة مهمة من الحياة لتبدأ أخرى أهم و التي تُسمى المستقبل، ذلك المستقبل الذي نطمح إليه يافعين و نتلهف له و بعضنا يخشاه

مضت سنوات الدراسة الصعبة و الطويلة و ذكرياتها الكثيرة المتقلبة بين الحُلو و المُرّ، كان يوم التخرج الأخير هو البداية لهم و بمثابة الفوز!

جالسٌ في غرفة مكتبه يتأمل ذلك الرقم في هاتفه.. مترددٌ بين الإتصال به أو إنتظاره ليفعل هو، لم يستطع التوصل للنتيجة بسبب الطرق الخفيف على الباب، تحمحم يضع الهاتف جانباً آذنٌ للطارق بالدخول

"هناك حالة طارئة في القسم الأول"
تحدثت الممرضة بهدوء، ليستقيم المذكور يأخذ سماعاته الطبية إستعداداً لممارسة عمله

"إتبعيني"

خرج و الممرضة خلفه يمشي بمئزره الأبيض خاصة الأطباء، ممرات المشفى التي كان يحفظها و الناس الذين يبتسمون برؤيته.. هم يتعاملون مع أفضل طبيب شاب هنا

ولج إلى القسم المطلوب ليبدأ إستعداده لفحص المريض، رافقته الممرضة تتلوا على مسامعه حال المريض و بعض التفاصيل الأخرى عنه، فيما هو قام ببعض الفحوصات البسيطة ليقرر ما يمكن فعله له

لم يطل بتفكيره كثيراً عندما قرر العلاج المناسب للمريض، فأخذ يعطي بعض الأوامر للممرضة لتجهز له غرفة العمليات و غيرها من الأمور اللازمة، وقبل أن يغادر تأمل بوجه المريض و خافته واثقاً علّه يطمئن قلبه
"سوف تكون بخير"

كان يدرك منذ البداية صعوبة حلمه، سواءٌ عند السعي لتحقيقه أو عندما يتحقق، فمهنته رغم صعوبتها كان يمارسها بحب وشغف مستذكراً فخر والده به ومتخيلاً سعادة والدته لو عاشت لتراه وهو طبيب كما كانت تتمنى

...

خلع نظاراته الطبية متنهداً، حاول الإعتدال في جلسته فإذ بملامحه تتجعد ألمً كونه أطال الجلوس في نفس الوضعية، أغلق الحاسوب يدعك مابين عينيه..

عمل ساعات يستنزف منه كثيراً من الطاقة، يعود إلى منزله بإرهاق شديد ولا يجد راحته إلا وقت النوم القصير فعلياً.. فالعمل يبدأ في ساعاتٍ مبكرة

تفقد هاتفه ليدخل محادثته مع حبيبه، كان على وشك الإرسال له يتخيل سعادته تلك اللحظة لكن صوت الطرق على الباب قاطعه ليزفر بإحباط.. هذا العمل كأنه سجن لحياته التي يكاد ينسى كيف يمارسها بطبيعية كباقي الناس

زهريِّ | seongjoong حيث تعيش القصص. اكتشف الآن