Part 23

1K 73 171
                                    

هاي؟

بارت جديد كتبته بطلوع الروح

قراءة ممتعة 🩷

....

الأحلام؛ الكثير يسعى خلف تحقيقها.
هناك حيث تستحصل لذة النصر بعد كفاح و جهد طويل حسب الحلم الذي وضعته.

لكن الأحلام لا تتوقف.. و معها يحتاج المرء خزين وفير من الشغف لكي تستمر بالنمو حتى تتحقق و تصبح حقيقة، كما الحلم الذي كان يحتفظ به بقلبه آملٌ تحقيقه يوماً ما..

حلم عيش حياة هانئة مسالمة مع حبيبه، رغم أن حلمه بدراسة ما يؤهله بتطوير موهبته في العزف دُفن بسبب قرارات من والده.. هذا الحلم بالذات عزم الحفاظ عليه كونه أقصى رغباته في الحياة

في الصباح الباكر..
وفي أثناء إستعداده الذهاب إلى العمل إجتذب إهتمامه رنين الهاتف بعدة إشعارات متتالية، رتب ربطة عنقه جيداً ليسرع نحو السرير يتفقد هاتفه... يتمنى أن يكون حبيبه

لتتهدل كتفيه مع حماسه الذي تلاشى كونها رسائل من الشركة، تجاهل الرسائل يدخل محادثته مع حبيبه، فتاهُ لم يرسل له.. هذا الوضع بينهما قائم منذ وقت طويل لكنه ليس بمعتادٍ عليه

"آه أحتاج إصلاح الوضع معه.."
تمتم محتارًا بما يمكن فعله، سار ذهاباً إياباً يحدق بالشاشة في صمت، لم تأتي بعقله فكرة عن كيفية إرضاء فتاهُ الحزين.. رغم أن هونغجونغ حقيقةً كان ليرضى منه بأقل فعل أو قول لشدة الحب الكامن بقلبه

قرر الإستعانة بصديقيه سان و وويونغ لكنه سيفعلها لاحقاً، أخذ أغراضه من مفاتيح السيارة و الهاتف، ليغادر الغرفة بحثاً عن والدته والتي قابلها خارجاً في حديقة منزلهم تهتم بالنباتات

"لما لا تتناول الطعام أولاً صغيري"
تركت هوارين ما بيدها لتقف معترضةً طريقه، إبتسم هو كونه يسمع هذا كثيراً.. لم يعد يشاركها طعام الفطور بسبب إنشغاله وعجلته للذهاب إلى الشركة، وضع كفيه على كتفيها ليراضيها قبل مغادرته

"لا أستطيع حقاً لكن.. بدل الفطور سأخذ قبلتي الصباحية"

ختام حديثه إنحنى ليقبل جبينها بلطف شديد، تأملت هوارين بوجهه لتبتسم وعيناها تنظران إليه بفخر و إمتنان ومشاعر أخرى..

كان سونغهوا الوحيد الذي لم يخطئ يوماً معها، لم يخذلها أبداً، و لم يتركها، عوضها عن غياب سونغيو و خفف شوقها إليه قدر إستطاعته.. هي حقاً تحب كلاهما بنفس المقدار لكن يبقى إبنها الأصغر عزيزاً عليها و الأقرب إليها.. تتمنى لو كان سونغيو مثله..

زهريِّ | seongjoong حيث تعيش القصص. اكتشف الآن