بعد مرور إسبوع...
--------
إسبوعٍ مِنَ الظلام، والرُعب، كانت لا ترى الضوء سِوَى حين يدخل هو ليضَع لها الطعام ويخرج مرة أخرى دون أن يتحدث .
----------------
دخل لها في اليوم الثامِن ليضع لها طعام الفطور وجدها تجلس وشعرها مُبَعثَر، عيناها حمراوتين من قلة النوم، وقد فقدت بضع كيلوجرامات من وزنها نتيجة لعدم تناولها الطعام الذي يضعه في كل مرة، لم تتذوقه سِوى مرتين، أو ثلاث بسبب ضعف صحتها، تحدث إليها لأول مرة منذ وضعها بهذه الغرفة
: إنهضي ستخرجين من هنا..
نهضت بسرعة بدون تصديق، وخرجت من الغرفة بسرعة بينما هو يُتابعها بعينيه متأملًا بها..
وسألته بتذكر: أين الأسد الذي كان برفقتي حين جئت لهنا؟
فأجابها: لقد وضعته في زنزانة بالقَبو ولم أتركه حتى الأن.
- هل هو بخير؟
كُفّي عن الأسئلة وتحركي معي بهدوء، لا أريد سماع صَوتُكِ.
صمتت بخوفٍ، وتحركت معه، نزلا معًا إلى ساحة القصر، تركها هناك بعد أن أحكم تكبيلها بذلك الحبل المَتين، وذهب للقبو حتى يأتي بالأشخاص الذين حبسهم هناك.
وبمجرد ذهابه بدأت بمحاولة فك ذلك الحبل ونجحت بالفِعل، لم تفكر سوى بالهروب من هنا، هرولت نحو الخارج قبل عودته، فكرت في أن تذهب لطلب المساعدة من أحدهم، وتعود لإنقاذ فُرهود من هناك.
-------------------------
عاد بعد دقيقتين لأنه قد نسي مفاتيح الزنازين في غرفته؛ لكنه لم يجدها بمكانها، وعلم أنها هربت فخرج وهو غاضب من تلك الفتاة المزعجة، ظل يبحث عنها طوال النهار، لكن دون فائدة؛ فعاد للقصر مرة أخرى، وجلس بغضب يُفَكِّر فيمَ سيفعلهُ بها حين يُعيدُها.
-----------------------------------------------
(غزَل)
♪
هرِبتُ أخيرًا من قصر ذلك الوحش، لكنني تائهة هنا، لقد جائت بي قدماي إلى الغابة، بقيتُ في مكاني أجلس فوقَ صخرة وراء إحدى الأشجار، وبعد دقائق قليلة، سمِعتُ أصواتًا كثيرة تقترب، أختبأت بسرعة قبل أن يُمسِك بي ذلك الوَحش كما ظننت، لكنه لم يكن هو، بل كانت مجموعة من البشر، يرتدون ملابس سوداء تُغطي وجوههم وأجسادهم بالكامل، لا يظهر منهم سِوَىٰ أياديهم التي تشبه الثلج من شدة بياضها، إستقرو بـِ كوخ قريبٌ مني، كان يتوسطهم رجل يرتدي نفس الملابس السوداء لم يختلف عنهم سِوىٰ بتلك القلنسوه التي كانت باللون الأحمَر القاتِم، جلسو بذلك الكوخ، فإقتربتُ ببطئٍ لعلي أعلم مَن هم، أو أرى وجوههم لكنهم لم ينزعو تلك الغطائات، تحدث كبيرهم قائلًا:
أنت تقرأ
تعويذَة الوَحش | Monster spell
Fantasíaماذا لو أصبحت الخرافات حقيقة لكن بِشَكل مختلف؟ ماذا إن وَقعَت بحُب وَحشٍ قد أسرها؛ ليقدمها قربانًا لساحِرَةٍ ما؟ إنه بشرٌ في هيئة وَحش، لم ينتظر الحُب هو فقط يريد التخلص من اللعنة ولا يريد شيء أخر. فهل سيقع بحبها، أم سَيُضَحي بها بمقابل تخلصه من الل...
