...
...
...دخلَت بهدوءٍ بعد أن قامت السيدة بدعوتها للداخل، جلست على المِقعَد المصنوع من الجلد بهدوءٍ، وجلست السيدة قبالتها تنظر لها نظراتٍ خبيثة نوعًا ما، لم تكُن غزَل في حالة تسمَح لها بالإنتباه على نظرات تلك الغريبة، لكن جذب إنتباهها، وجود الكثير من رؤس الحيوانات المحنطة مُعلّقة على الحائط، لكن مظهرها لم يكُن فنيًا بل كان وحشيًا، ومُرعب حين تنظر لهم تظن أنهم أحياء يُرزقون، لم تُعقِب على ذلك بل نظرت للسيدة ودار بينهما الحِوار التالي..
- هل تعيشين وحدكِ هُنا؟
- نعم ليس لدي عائلة يا صغيرتي، مَن أنتِ، ولمَ
مظهركِ مُبعثر وكأنكِ كُنتِ في معركة شرسة؟- لا أنا فقط تعثرت وانا أتجول بالغابة، وهاجمَني ثُعبان ضخم، لذا كنت أهرُب، لا تؤاخذيني، هل يمكنني المبيت معكِ حتى الصباح؟
- لا مانع لديّ يا صغيرتي، لا تبدينَ صاحبة سَوءٍ، سأذهب وأحضر لكِ حساء الجزر، ستُحبينه كثيرًا.
- حسنًا.
...
ظلت غزل تتجول بين تلك التُحف التي تملئ المكان، جذب إنتباهها صورة لشاب، مظهره مرتب، يمتلك حاجبان كثيفان، مع عيون زمردية، وشعرٍ مُرتب، إلى جانب لون بشرته القمحية، كل تلك الصفات جعلت منه شاب وسيم ذو ملامح بريئة وجميلة.
جائت السيدة ورأت غزل تُمسِك بالصورة فقالت لها بنبرة حزينة ومصطنعة: هذا حبيبي، كان يعيش معي هنا، لكن الزمن غير هذا، وتوفي قبل عامين.
قالت غزل بنبرة متأثرة: يا للأسف، رحمهُ الله يا خالَتي.
تغيرت ملامح السيدة للحدة قليلا وقالت بضيق:
- لستُ خالتكِ ناديني بـِ وَرد.
ابتسمت لها غزل وقالت:
- حسنًا يا وَرد لا داعي هذه الحِدَّة.
ضحكت السيدة ضحكة صفراء وقالت:
هيا حان الوَقت لتتذوقي حسائي المميز.
جلست غزل على طاولة الطعام وبدأت في تذوق ذلك الحساء الذي كان أكثر من رائع بالنسبة لها، وبعد دقائق من إنتهائها، شعرت بالدِوار يُسيطر عليها وذهبت في ثُباتٍ عميق فاقدةً للوَعي.
------------------------------------
نزل فُرهود للأسفل وراء غزَل التي خرجت من القصر بأقصى سرعة، وهربت سريعًا، خرجت دمعة من مقلتيه وهو يتأمل طيفها، وإستفاق على صوت تاج الذي قال بوحشية:
أنت تقرأ
تعويذَة الوَحش | Monster spell
Fantasiaماذا لو أصبحت الخرافات حقيقة لكن بِشَكل مختلف؟ ماذا إن وَقعَت بحُب وَحشٍ قد أسرها؛ ليقدمها قربانًا لساحِرَةٍ ما؟ إنه بشرٌ في هيئة وَحش، لم ينتظر الحُب هو فقط يريد التخلص من اللعنة ولا يريد شيء أخر. فهل سيقع بحبها، أم سَيُضَحي بها بمقابل تخلصه من الل...