( الوَحش الوَسيم) 7

160 16 0
                                    

العَودَة، شيء لم يَكُن بمُخَيلَتي، الشيء الذي سَعيتُ لتحقيقه، تحقق اليَوم، لم أتخيل أنني بهذه الوَسامَة.

-------------------------------------------------------

كيف حدث هذا؟ لقد قتَلَ أقوى أتباعي، لن أتراجع عن قتل ذلك العملاق مهما حدث، فقد أصبح يُشَكِّل خطرًا علىَّ..

قال كلماته الأخيرة ثم إستدار وأعطى ظهره للشاب الذي يقف خلفه يخبره بمَ حدث، وخرج الشاب بعد أن سرد لمرجوم أنه وجد الوحش يُلقي بلورا على الطريق وذهب، فتمكن الشاب من الإقتراب، والذي كان من أتباع مرجوم، موجود ليقوم بتلبية طلب ما قد تلقاه من سيده.

أمر مرجوم أحد أقوى الرجال في عالمه، وألقى على مسامعهُ طلَبَهّ الذي يحمِل الكثير من الخطر لذلك القوي، لكنه لم يَرفُض أمر مرجوم بكل تأكيد.

-----------------
--------

فتَحَت عينيها، ونظرَت حولَها بتركيز، لقد تم فتح نوافذ الغرفة التي لم يدخلها ضوء الشمس منذ أتت غزل لها، تعجبت ونهضت من الفِراش، خرجت متوجهة نحو غرفته، طرقت ثلاث مرات على الباب، فأتاها صوته سامحًا لها بالدخول، فدخلت وقالت بتردد: هل يُمكنُني إستعمال مِرحاضك؟

علي أن أتحمّم؛ أصبحت رائحتي تُشبِه رائحة مياه الصرف.

نظر بعينيها مطولًا ثم قال بأمر:

- أمامكِ خمس دقائق فقط.

فقالت بإعتراض وقد اعتادت الحديث معه نوعًا ما:

- لا بالطبع لن أستطيع اللحاق هكذا، ثم إنني أُريد ملابس أخرى لا أملِك أي شيء.

فقال:

- لستُ والدتكِ، ولا أهتم لأمرٍ كهذا، هيا أسرعي فقد مضَت دقيقة وأنتِ تُثرثرين.

غضبت وقالت:

- لستُ خائفةً منك يا سيد تاج، ولا أُريد منك شيئًا، أنا ذاهبة.

فنظر لها بدهشة فمن هي حتى تحدثه هكذا، ولَم تكُن تحمِل ذرة خوف منه.

قال:

-حسنًا سأسمح لكِ بعشر دقائق فقط لكنهم سيبدأون من الأن؛ فأرسعَت نحو المرحاض بكل قوتها، وأغلقت الباب بإحكام بينما ذهب هو للخزانة وأخرج منها ملابسه التي أتى بها لهنا أول مرةً، مازالت جيدة نوعًا ما، تمزقت قليلًا لكن يمكنها أن تتدبر الأمر بها، كانت عبارة عن بِنطال قماش من اللون الأسود، مع ما يُسمَّى "تي-شيرت" باللون البُني.

طرق على الباب فأجابت بتوتر من الداخل:

-ماذا؟

فقال:
- إفتحي هذا الباب.

جائه صوت الساذجة تقول بصدمة:

- ماذا؟ ظننتُكَ وحش ذو أخلاق أيها القذر.

تعويذَة الوَحش | Monster spellحيث تعيش القصص. اكتشف الآن