بـــارت 4

131 6 0
                                    


ناظرني باستغراب من صرختي قلت: لا لا والله ما اعرفه.. ما اعرف من هو فيّاض.. محد بقريتنا اسمه فيّاض.. ما ادري ليه ذكر اسم فيّاض.. صدقني ما اعرفه.. ما اعرف احد اسمه فيّاض صدقني..
ناظرني بهدوء وقال: فيّاض ماهو غريب عليك..
قلت مستغربه: كيف ماهو غريب..
تنهدت: انا انا فيّاض.. وانا ماني غريب عليك...
حكيت راسي وانا حييل منحرجه وخجلانه من تصرفي.. ايش بيقول الان.. اكيد هبله وطفله.. بس انا ما كنت اعرف اسمه... وخفت يفهمني غلط.. ويشكك بتربيتي..

«فيّاض»
ابتسمت بداخلي.. وانا اشوف وجهها احمر.. عرفت انها خجلانه.. وعرفت الحين ليه قالت... اصحى يا انت... كانت ما تعرف اسمي.. فكرت بكلامها وعرفت انه يبيها ما يبي يأخذ ثار عمي... بس من هو هذا الشخص.. ومن وين يعرفها وايش قصده بسويت كل شي عشانك.. ايش سوى.. طلع يعرفني اكيد مننا وفينا هذا الشخص.. ناظرتها كانت منزله نظرها لتحت.. بخجل ورجعت شعرها لخلف اذنها.. بيدها وانتبهت لعضه على رقبتها.. غمضت عيوني بعصبيه.. الكلب كان عنيف معها.... مافي إلا هذي العضه في رقبتها.. ليش.. مديت يدي للعضه ولمستها وبدون شعور قلت: ليه سوى فيك كذا..
انا اقصد بسؤالي ليه اغتصبك.. ولاكن جاوبتني وهي تتحسس مكان العضه بخجل: لاني قلت له ابعد عني انا متزوجه.. حرام عليك يلي تسويه.. وبعدها عضني وقال...
سكتت وقلت.. كملي... ناظرتني وما تكلمت وثم نزلت نظرها وقالت: ما ما قال شي.. نسيت..
ما تعرف تكذب.. اي احد بيعرف انها الحين تكذب.. مسكتها من اكتافها ناظرتني وقلت: وتين تكلمي.. ولا تخافين مني..
نزلت نظرها وفركت يدينها قالت: الكلام ما بيعجبك واحس الكلام عيب..
رفعت راسها وانا مستغرب من كلامها.. ايش من كلام يلي ما بيعجبني.. قلت: تكلمي.. وبعدين مافي شي بين الزوج وزوجته اسمه عيب.. تكلمي..
تنهدت وقالت بخجل: قال عادك بنت.. وعاده ما لمسك.. سكتت شوي وقالت بحزن بخجل اكثر: انا بكون اول من يلمسك.. ويقبّلك ويحضنك.. وبتكون الليلة حلوه.. ما بأذيك.. انا من زمان ابي انام بحضنك..
ما حسيت بنفسي وانا اضغط عليها... لحتى قالت.: فيّاض تعورني..
بسرعه بعدت يديني عنها وقلت: اسف اسف.. ما انتبهت صدقيني ما انتبهت..
قالت وهي منزله راسها..: قلت لك.. الكلام ما بيعجبك..
عرفت انها تبكي من نبرة صوتها.. جذبتها لعند وحضنتها وانا اقول: اسف والله ما حسيت بنفسي...
كانت تبكي بصمت.. وانا امسح ظهرها... ولاول مره بحياتي احضن انثى.. حييل رقيقه وجسمها صغير اخاف اعورها من ضمتي لها.. احسها مكونه من الرقه.. صوتها وكلامها وحركاتها ولمساتها.. رقيقه.. كل شي فيها يدل على انها الانثى الوحيدة في العالم... ما حسيت كم مر من الوقت وهي بحضني.. ولاكن احس بكل شي بداخلي يتحرك... لما تحرك يدها على صدري.. وكأنها تلعب.. عجبني هذا الاحساس وما بعدتها.. احسها شي جديد وحلو دخل بحياتي.. من بعد ما كانت مُرّه.. وفجأة تذكرت انها اسيرة.. واي وقت بتبعد عني وعن حياتي.. مابي اتعلق فيها.. مو ناقصني وجع قلب... سمعتها تقول: فيّاض.!
غمضت عيوني من ذكرت اسمي بصوتها العذب.. قلت بهدوء: اممم..
رفعت راسها وناظرتني: كم الساعه الحين..!؟
شفت الساعة على الجدار وقلت: ثلاث ونص....
قامت من حضني وقلت: بروح اتوضى واصلي..
وسارت لوسط الغرفة.. ووقفت وثم التفتت لعندي وقلت: خليك هنا.. لا تروح مكان.. تمام..
هزيت راسي بايه ابتسمت وراحت تتوضى.. ناظرت لمكانها بحضني وتنهدت.. غمضت عيوني وانا ابعد الافكار يلي جاتني.. وش فيني كأني مراهق.. تمددت وانتظرتها.. نص ساعة وما اجت.. قمت وتوجهت للغرفه الثاني... ابتسمت وانا اشوفها نايمه فوق سجادتها وفيها جلال الصلاة.. قربت منها.. وبعدت جلال الصلاة.. وحملتها.. حيل خفيفة شكلها ما تأكل مثل الناس.. حطيتها على السرير وهي فزت بخوف.. قلت: اهدأي اهدأي انا فيّاض..

أحبك ولو يهد حيلي حُبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن