بـــارت 6

113 6 0
                                    


ضحكنا عليه كلنا.. مجنون مجنون.. وثم قال: والله شكلها البنت اخذت عقلك.. دامها عجبتك..انا ابي اختها..
قلت بابتسامة: لحسن الحظ ما عندها اخوات...
هز راسه بيأس وقال: راحت علينا راحت..كان عندي امل اني اتزوج من اختها دامك بتتزوجها.. واكيد امي بتوافق.. ولاكن الان ما بترضى تزوجني.. الله يهديك يا حُسام ما لاقيت إلا هذي البنت يلي ما عندها اخوات الله يهديك الله يهديك..
ابتسمت على تعابير هُمام المصدومه من كلامه.. كلنا نعرف انه ماهو راضي يتزوج..قال هُمام: يا كذاب امي كل يوم هي تتهاوش معاك لاجل تتزوج.. والحين تقول ماهي راضيه تزوجني....
تنهد وقال: وانت وش عرفك ايش يحصل بيني وبين امي.. عند زوجتك.. زوجتك امي وارتحت.. مفروض تنظرون يلي اصغر منك.. وتزوجونه.. صح ولا لا.. وبعدين تصدقوا يا حُسام وراكان.. ان امي تحبني اكثر من هُمام.. واكبر دليل انها ماهي راضية تزوجني.. دايماً دايماً اجي لعندها واقول يمه زوجيني.. تقول يبني اذا تزوجت من بيكون لي من بعدك.. انا ما ارضى حرمه تجي وتأخذك مني.. انا ما اقدر اعيش بدونك.. وانا اقول... بتزوج واجيب عيال.. ولاكن ماهي راضية ماهي راضيه.. قولوا لي ايش اسوي انصحوني يا شبا...
ما قدر يكمل كلامه لان هُمام رماه بالعقال.. بسرعة ركض وقال: انصحوني يا شباب وارسلوا لي بالوتس.. مستني ردكم..
ضحكنا عليه قال هُمام بعصبيه: اخخخ منه.. مو كانه هو يلي يرفض.. طلع لامي الضغط...الله يهديه بس..
قال راكان بضحكه: وش فيك عليه خله يفلها.. وبعدين ليش مقهور.. ولا لانه اعزب للحين..
سكت هُمام.. وتنهدت اعرف انه ما يبي خيال ولاكن متزوجها لاجل يستر عليها مثل قال.. فجأة راكان شاف جواله وقال: يلا يا شباب مع السلامه.. عندي شغل..
وراح.. ناظرت لهُمام وقلت: ايش فيك..!
تنهد وقال: ولا شي.. بس افكر باخوي متى بيتزوج ويأسس عيله..
قلت بهدوء: وانت..!
ناظرني باستغراب: انا!!!؟
ناظرته: ايه انت.. ماتبي تاسس عيله..!
ناظر لسماء وقال: ماني مستعد..
ابتسمت: منت مستعد.. ولا ما تبي اولاد من خيال...!
ناظرني بصدمه.. وثم تنهد وقلت: ما ظنيت ان خيال مثل ما تفكر... ماهي مثل فكري اخوها.. ولا مثل اختها...
قال: إلا إلا إلا مثلهم مثلهم.. مافيهم صاحي إلا نادر.. ايه صح في بداية شبابه.. انعوج.. ولاكن ربي هداه ورجع لصراط المستقيم.. اما ذولا اخخخ بس..
قلت بهدوء: انت ايش ناوي..!
تنهد: ناوي اطلقها.. بعد فترة قصيره.. ولاكن ما اعرف ايش اقول لامي.. ما عندي سبب...
ما تكلمت.. ما ابيه يطلقها.. خيال مثل الورده وقلبها ابيض وانا متاكد انها بريئه من الاتهام يلي قاله هُمام.. ابيه يهتم فيها.. وانا متاكد اذا اهتم فيها بيحبها.. ولاكن نرجوا من الله الهدايه...

«وتين»
جالسه اعبي الماء في القربه .. وفجأة اقبلت علي.. بنت عرفتها هذي يلي عصبت فوقي اول ما دخلت البيت بنت المرحوم.. الله يرحمه.. قالت: انتي فيّاض يناديك..!
ناظرتها باستغراب اول مرة فيّاض يوصي احد.. دائماً هو يجي لعندي اذا يبي يقولي شي او يبي مني شي.. قلت: ايش يبي...!
قلبت عيونها وقالت: ايش دراني.. روحي لعنده وشوفيه ايش يبي...!
قلت: طيب وينه!
أشرت لي بيدها على بيت طويل.. بينه وبين بيت فيّاض بيتين..: هناك.. بسرعة يبيك..
هزيت راسي. واخذت الغربه.. وديته لبيت الحجه... عدلت شيلتي.. ورحت للبيت يلي أشرت عليه... وصلت لعند الباب.. وقبل ما ادخل حسيت باحد يدفني من قدام بقوه لدرجة ان شيلتي علقت بالباب.. رفعت راسي وكان فيّاض استغربت وحيييل خوفني.. ليه يدفني كذا.. قال بعصبيه وبصوت خافت: انتي ايش جابك لهنا...!
قلت بصوت يرتجف شوي وابكي: انت ناديتني..
فتح عيونه بصدمه وثم قال: بسرعة روحي... هنا مجلس الرجال.!
شهقت بصدمه وما عرفت ايش اقول.. مسكت على راسي وقلت: شيلتي علقت بالباب..
بعد غترته وغطاء شعري.. وقال: بسرعة اركضي..
وانا ركضت بسرعة.. وماسكه غترته.. واخيراً وصلت البيت وانا الهث... الحمدلله ما حد شافني.. تنهدت يعني فيّاض ما ناداني.. والبنت كذبت علي... جلست على الفراش... وبعد دقايق اجى فيّاض وشكله معصب.. بسرعة قمت قال بعصبيه: انتي ايش وداك لهناك...!.
ارتجفت اول مره يعصب فوقي كذا قلت: قالت لي بنت عمك..!
قال وما زال معصب: من منهم بنت عمي!.
قلت: يلي مات ابوها.. قبل مده..!
فزيت للخلف.. اول ما صرخ وقال: وانتي اي احد.. يقولك روحي تروحين لهناك...
قلت بخوف: هي قالت انك ناديتني.. وتبين بموضوع وبسرعه تبيني...
غمض عيونه.. وانا افرك يدي.. حيييل خايفة منه... مو عارفه ايش بسوي... صح انا غلطت ولاكن والله ما ادري انه مجلس الرجال... وما ادري ليه كذبت عليه البنت.. شفته يلتفت وقال: انا ما قلت لك ممنوع.. تكلمي احد غيري.. ولا تسمع احد.. التفت بقوه وصرخ وانا غطيت وجهي بيديني..: ما قلت لك..
ما تكلمت هو حيييل يخوف وهو معصب.. بعدت يديني عن وجه.. حين ما سمعت صوته.. استغربت اني ما شفته ولاكن بنفس الوقت ارتحت.. حطيت يدي مكان قلبي وقلت: يالله حيييل خوفني..
وشهقت والتفتت من سمعت صوته خلفي: خفتي مني..
كنت بطيح لولا انه ما مسكني من خصري وانا مسكته من يدينه.. ناظرته بخوف.. وقال بهدوء مو كأنه الوحش يلي كان الحين يصرخ: خفتي مني...!
هزيت راسي بايه بدون شعور.. تنهد وفجأة جذبني لعنده وضمني.. بقوه.. وانا ضليت ساكنه...

أحبك ولو يهد حيلي حُبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن