بـــارت 2

205 9 0
                                    

كانوا يمسحون دموعهم... خرجوا الحريم عليه ويسألوني كثير اسألهه وان اجاوبهم جواب واحد يلي هو: كل شي بخير.. وان شاءالله خير..
بعد ربع ساعة دخل ابوي وقال: وتين القلب تعالي..
تقدمت وقال وراسه بالارض ويتجنب النظر لي : الشيخ يبي مواقتس..
ابتسمت ورفعت راس ابوي ناظرت لعيونه وقلت: ليش منزل راسك..! ما سويت شي غلط يا ابوي.. امشي بين الخلق وراسك مرفوع.. ما عاش من نزل راسك او تكلم بكلمه غلط بحقك.. ارفع راسك وانا بنت ياسر..
ضمني وقال: اخخ يا وتين القلب.. والله انس اغلا من اولادي عندي.. لك مكانه في القلب ما يعرفها إلا رب العباد.. وانا واثق انس قويه.. وسامحني على هذا الموقف..
بعدت عنه وقبّلت راسه وقلت: هذا الموقف ولا شي قدام يلي سويته لي.. وسامحني على التقصير سامحني يا ابوي..
تنهد ودخلنا عند الشيخ سألني وقلت موافقة... بهدوء.. وبعدها سأل الرجال يلي بيكون زوجي.. قال موافق.. وحزنت على نبرة صوته.. كان مكتوم وحتى مو راضي.. ولاكن ابي اشكره على التضحية... لولا الله وثم لولا وجوده معنا.. ما كان ابوه بيطلب هذا الطلب. وكان قتل ابوي..

«فيّاض»
بعد ما اعطيته الموافقه جلست شوي وخرجت... تضايقت كيف اتزوج بعد ما كنت رافض... البنت شكلها صغيره.. تتزوج واحد عمره ٣٦سنه.... ان شاءالله ما اضلمها او اذيها....استندت على سيارتي وانا اتذكر اخوان ياسر وعيالهم.. لما خرجوا من عندها يبكون.. صح ما شفت الدموع ولاكن لون الاحمر على عيونهم كان كافي ليثبت.. تنهد وانا احط الرشاش.. داخل السياره.. ورجعت استند بالسياره.. واستغربت كان معظم الرجال.. يناظرون بحقد لو بيدهم بيقتلوني.. ما نزلت نظري عنهم.. ناظرتهم بثقه.. ورسمت على شفتي ابتسامه شامته.. من منظرهم.. وانتبهت لخروج احد شباب عائلتها... ونط احد الرجال يقول لها: رفضتوا القريب واعطيتوها للغريب..
فهمت قصده وناظرت لقريبها يلي بانت العروق من عصبيته.. قال الاخر..: يا عيال تميم.. شكلكم ما تجون إلا بالعين الحمراء.. طلبناها منكم قبلهم بالطيب.. ورفضتونا.. ويوم جاكم بالعنف اعطيتوها له... استحوا على شنبكم....
قال قريبها: قسم بالذي خلق السموات والأرض.. انا سمعت كلم ثانيه منكم لاختي.. لاسيل الدم من راسه.. وتعرفون تميم بن محمد.. ويلي رجال يجرب حظه...
سكتوا واكمل: نسيتوا ال تميم ايش سووا لكم... نسيتوا الجميل.. وين الرجوله وينها.. بعد العشره تقولون هذا الكلام... لو انا مثلكم.. حلقت شنبي وجلست بالبيت اطبخ..
دخل وابتسمت بسخريه وانا اشوفهم ينزلون روؤسهم... اعجبتني شخصيته واعجبتني اكثر جملته الاخيرة.. جابه بالصميم.. انااشهد انهم رجاجيل ايه والله ونعم.. فجأة انتبهت لشخص على جنبي يجري بسرعة باتجاهي.. التفت بسرعة وانتبهت لسكين بيده.. مسكت يده بسرعة يلي فيها السكين ناظرته بعصبيه ولويت يده.. خرجت منه.. اااااه... بطحته على الارض ومسكت السكين ورميته همست له بحده: تبي تطعني من خلف يا كلب..
قال بصوت بالغصب يستمع لاني كاتم نفسه بالخلف برجلي...: وتين... لي... انا.. انا.. انا ابيها انا بتزوجها..
عصبت ولكمته بقوه وقلت: اقسم بالله اذا تكلمت عنها ثاني مرة.. اعتبرني نفسك ميت.. الحين هي زوجتي وما بسمح لاحد يتكلم عليها.... فاااهم..
بعدت عنه لما شفت وجهه احمر.. وصار يلتقط نفسه بصعوبه قلت له: قم قم اغرب عن وجهي لارتكب فيك جريمه..
بسرعة قام وانا مازلت معصب.. ما عرفت ليش عصبت من كلامه.. كيف يبيها... هي زوجتي انا.. غمضت عيوني احاول اهداء ابيهم يجون لاجل نروح ديرتنا...

أحبك ولو يهد حيلي حُبك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن