١ .

685 23 6
                                    




كانا يلعَبان سويًا كَـ كُل يومٍ ، الأصغَر يَجلِس بِداخِل الأُرجوحة معَ إبتِسامة شَديدة الحَلاوة و و قهقَهاتٌ دافِئة زادَت الجو دِفئًا و الأكبر يدفَعُهُ بِلُطف شَديد يَخشى أن تسقُطَ قِطعة روحُهُ تِلكَ التي تَستقِرُ أمامَ ناظِريهُ ، بينَما تُراقِبُهما تِلك التي تكادُ تذوب مِن فرطِ الحُب الذي يَفيض من هَذان الأثنان أمامَها مع إبتِسامة دافِئة و عَينان مليئتانِ بالدموع ، دائِماً ما تراهُما في وَضعٍ كَهذا ، يَحضِنانِ بعضَهُما ، مُتَشابِكي الأيدي ، يتَأمَلانِ كُلٌ مِنهُما عُيونَ الأخر بِكُل حُب ، يقِفان بِجانِب بعضِهِما في كُل الضُروف ، يُصبِّرانِ على بعضِهِما ، هُما هَكذا دائِمًا رُغم أنَهُما لا يتعَديان سِنَّ العاشرة و الثامنة ، هُما مُتعَلِقان بِبَعضِهما بِشدة و هي تكادُ تُقسِم إنهُ لو كان هُنالِكَ إخوة لما بلَغوا مرحَلةً كَهذِه .

" مينهو ، هيونجين هيا لَطيفاي لقَد إنتَهى وقتُ اللَعِب "

صاحَت سانا على الصغيران كي يدخُلا لِلداخل ، تمنَت لو كانَت تَستَطيع أن تَترُكَهُما لكي يَستَمتِعا أكثَر لكِن سَتتِمُ مُعاقبَتُها هي على ذلِك .

أدخَلت كُلٌ مِنهُما لِلداخِل فقَد حانَ وقتُ النوم ، ألبَسَتهُم المنامات الحَريرية خاصَتَهُم و وضعتهُم على فِراشِهُم معَ قُبلة صغيرة على جَبين كُلٍ مِنهُما ، بعثَرَت شعرَهُم بِلُطف و خرجَت من الغرفة الكبيرة المليئة بالأطفال مع توصيات كثيرة و أهمُها النومُ مُبَكِراً و عَدم إفتِعال المَشاكِل و المُكافأة هي الذَهاب إلى مدينة الملاهي في اليوم التالي ، حَسناً كانَت هذهِ خُدعة تُرَدِدُها كُل ليلة على مسامِع هؤلاء الأطفال الأبرياء فقط كي يناموا ، و كانَت تَنطَلي عليهُم الحيلة كُل يوم رغم أنها لم تَتحقق يومًا لكِنهُم يمتَلِكونَ بَصيص أمل ضئيل في قُلوبِهِم الصغيرة تِلك و ينامون بدون أي مجادَلات ، لكِن مينهو و هيونجين ليسوا كالبقية ، بغضِّ النظر عَن أنهُ هُنالِك مَن هُم أكبر و أصغر مِنهُم بالعُمر إلا أنهُما مُختَلِفان عَن كُل طِفل داخِلَ هذا الملجأ ، لم يكونا قد يهتمان بِمدينة ألعاب أو ما شابه كانا يمتلِكان أحلام كبيرة أكبر مِنهُما ، أحلامُ مِثلَ أن يُصبِحَ مينهو رائدَ فضاء و يسرِقَ نجمة صغيرة لِأجلِ هيونجين ، و الأخر يريد أن يُصبِحَ كاتِبًا كي يَخُط مشاعِرِه للأخر على ورَقة و يُهديهِ كُل ما يكتُبُه ، أرادا تحقيقَ كُل هذا  " معاً "  و هَكذا يُخَطِطان كُل ليلة سويًا و يسَمِرانِ بِذلِك إلى أن يسقُطا نائِمينَ في أحضانِ بَعضِهُما .

" مينهو هيونقي لِتقرأ لي قِصة ! "

قال الأصغر بِحماس شَديد .

" لكَ هذا "

حُبٌ لَم يُقال | هِيونهُو .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن