تقودُ سيارتها بِتهور شارِدة الذهن و كأن الجليد طغى على أيسرها ، لم تعُد تشعُر بشيء غير الفراغ ، فجوة كبيرة بِداخلها يزدادُ حجمُها كُلما إسترجعت ما حدثَ معها قبلَ ساعاتٍ معدودة.اصوات رَنين سيارات ، صوت اصطِدام ، و صراخ أحدٍ ما..
بدت و كأنها وعت على نفسِها تواً ، لم تستوعِب ما حدث ، هرعت إلى خارِج السيارة لِترى ما حصل لِتتسمّر بِمكانِها ، أمرأة عجوز مُلقاة على الأرض و تتلوى بألم ..
" سيدتي ! هل انتِ بخير ؟! ، انا انا حقاً أسفة لم اقصد ما حدث .. "
كانت خائِفة و جِداً ، لن تكُن تعرف ما تفعلهُ و الرُعب دُبَّ في أوصالِها .
لِحُسن الحظ المرأة العجوز لم تتأذى كثيراً و لازالت بِكامِل وعييها .
" لا بأس انا بخير ، فقط يَدي تؤلِمُني .. "
تنهدت سانا عَميقاً بأرتياح ، كانت تعتقِد أنها تورطَت في مُشكلة لا حلَّ لها و قد تَصِل لِلشُرطة و المُستشفى و اشياء مُرعِبة كهذِه ..
" حقاً أسفة لم أكُن بِكامِل وعيي ، أ أعني لستُ بِخير حقاً لم أقصد ، لِتصعدي معي سنذهب لِلطبيب "
أفرغت ما بِجُعبتِها بِتوتر شديد وهي ترتجِف بينما تُساعِد الأمرأة الأكبر سِناً على النُهوض .
" لا داعي صغيرتي انا بخير حقاً ، أكملي طريقك "
قالت بأبتسامة دافئة مُربِتةً على كتف الفتاة الاصغر .
" لا لا انا حقاً مُصِرّة لِتصعدي أرجوكِ "
قالت و كانت تُمسِكُ بِكفِ الأمرأة بالفعل و تقودها نحو السيارة ، ساعدتها بالركوب و ما زالت تنهارُ بالأعتِذارات على مسامِع الأعجوز المسكينة التي لم تُعاني حقاً مِن شَيءٍ خَطير ؛
" جيد ، النتائج جيدة حقاً و لستِ تُعانين من أي شيء سيدتي "
أنت تقرأ
حُبٌ لَم يُقال | هِيونهُو .
Fanfictionَ نُحدّقُ بِبعضنا انا و الليل بِصمتٍ ، لم أخبرهُ شيئاً ، بل هو أخبرني كُلَ شيء ، أخبرني أنني مازلتُ عالِقاً معكَ ، أخبرني أنني مازلتُ ذلِكَ الفتى الغريق في مُحيط الشُعور بِحُبِك ، أخبرني أيضاً أنك مازلتَ قريباً من روحي .. إنني أُحِبُكَ ، أحبك لأطرُد...