إنقضَت تِلكَ الثلاثُ شهورٍ سريعاً ، قضيا الحَبيبينِ فيها وقتاً مُمتِعاً حيثُ كانوا يمكثونَ معَ بعضهِم اغلبَ الأوقاتِ ، جربا أشياءً جديدة ، و تسكعّا كثيراً مع بعضِهُما و ها هُما الآن يتجهزانِ لأولِ يومٍ في المدرسة لِلنصفِ الثاني من هذا العام ، كانَ هيونجين يُحضِّرُ زيّهُ بينما يُجري إتِصالاً معَ مينهو الذي كانَ يفعلُ الشيءَ ذاتهُ ." سأمُرُّكَ صباحَ الغد و نذهبُ سوياً "
أفصحَ مينهو ؛
" حسناً سأنتظِرُكَ "
" نَمْ جيداً ، أُحِبُكَ "
" أُحِبُكَ ايضاً ، طابَت ليلتُكَ "
قطعا الأتصال بعدَ ذلكَ ليخلُدا لِلنوم .
8:46 AM / سيول / ثانوية سوبا ؛
وصلا الصبيّانِ لِلمدرسة اخيراً ليجدوا أصدقائهُم بأنتِظارهُم ، أنقضَّ جونقان على هيونجين بِعناقٍ ضيق تحتَ أنظارِ الكستنائي الذي فعلَ المثَل معَ ابنُ عمهِ الأصغر بينما ينظرُ لِذو الشعرِ الطويل بِتحدي ليضحكَ الأصغرُ على ذلكَ ؛
" ااه هل تمَ تجاهُلي الآن؟ ولا أيَ لعينٌ واحِد مِنكُم آتى لأحتضاني ! "
قالت ييجي بِتذمُّرٍ ليتقدمَ فيلكس ناحيتها يُرضيها بِعناقٍ ، أحدٌ ما لم يُعجِبهُ هذا و شعرَ بالأنزِعاجِ الشديد ..
لم يسَعهُم الجلوسُ سوياً حتى رنَّ الجرَس ليذهبَ كُلاً مِنهُم إلى فصلهِ ، ربتَ مينهو على رأسِ حبيبهُ الصغير و ذهبَ بعدها .
و كَما إفترَقا إلتقَيا بعدَ الدَوام ، كانَ مينهو يبدو مُضطَرِباً و مُتعَجِّلاً ليسألَ رَفيقهُ بأستِغرابٍ ؛
" ما بِكَ مينهو؟ هَل هُناكَ خَطبٌ ما؟ "
" أجل ، سانا نونا إتصلَت قبلَ قَليل و قالت أنَ جَدتي في المَشفى و حالُها سَيئة .. أود رؤيتها ، هَل ستأتي مَعي ؟ "
" بالتأكيد ! "
وصَلا إلى المَشفى المَقصودِ خِلال فَترة وَجيزةَ ليترَجّلَ مينهو بِعجلةٍ سابِقاً الأصغَر الذي هرولَ خلفهُ يُحاولُ اللَحاقَ بِهِ ، توقّفَ مينهو في مُنتصفِ الطَريق فجأة معَ قَلبٍ يَطرُقُ و أنفاسٌ مُضطَرِبة لينظُرَ رَفيقهُ لِملامِحهُ القَلِقة ، مدَّ كفّهُ يتمسّكُ بِخاصةِ الأخر بأحكامٍ معَ إبتسامةٍ مُطَمئِنة ؛
أنت تقرأ
حُبٌ لَم يُقال | هِيونهُو .
Fanfictionَ نُحدّقُ بِبعضنا انا و الليل بِصمتٍ ، لم أخبرهُ شيئاً ، بل هو أخبرني كُلَ شيء ، أخبرني أنني مازلتُ عالِقاً معكَ ، أخبرني أنني مازلتُ ذلِكَ الفتى الغريق في مُحيط الشُعور بِحُبِك ، أخبرني أيضاً أنك مازلتَ قريباً من روحي .. إنني أُحِبُكَ ، أحبك لأطرُد...