١٠

233 19 6
                                    



أخفاءُ الأشتياقُ أختناق يا معشوقي..

مرَّت مُدة طويلة و كلُ شيءٍ كما هوَ ، مينهو يتلقى جلساتَ العلاح في المشفى كُلَ ثلاثَ ايام ، و يحصلُ على الدروس بالمنزل من استاذٍ خصوصي احضرهُ والدهُ ، كانَ الوضعُ بالنسبة لهُ مُملاً حقاً و فيلكس المُنقذَ الوحيد لِهذا عندما يأتي ليخرُجانِ معاً في بعضِ الأحيان ،

بينما صاحبُ الشعرِ الطويلَ العكسُ تماماً ، كانَ يعيشُ أياماً سوداء مُظلمة ، انطفئت روحهُ تماماً و شعرَ و كأنهُ خسرَ كُلَ شيءٍ تقريباً ، فقط يقضي كُلَ وقتهُ بالدراسة و يُجهدُ نفسهُ كي لا يلتفت لحياتِهُ ، كي لا يشعُر بالواقع و مُحيطهُ ، و بِمعنى اصحّ كي لا يترُكَ مجالاً للمشاعر الخانِقة تجتاحُ قلبهُ بينَ دقيقةٍ و الأخرى ، لا يرى والديهِ كثيراً ولا حتى ييجي صديقتهُ ، الجميعُ يتفهُم هذا خصوصاً ييجي التي كانت تأتي لوالدتهُ احياناً تشكو لها وضعَ صديقَ طفولتها الذي انطفئَ بينما تبكي بِشدّة ؛



...📞

" فيلكس هل انتَ مُتفرغ ؟ "

" لستُ مُتفرغاً فقط بل اشعرُ بالفراغ ايضاً لِماذا ؟ "

" هذا ما أريدهُ ، ما رأيكَ بالخروج ؟ اودُ الذهاب للسوبرماركت لكِن والداي يرفُضان ذهابي بِمُفردي ؟"

" سأكونُ داخلَ غُرفتكَ بغضونِ دقائق لِتستعد "

قالَ كلامهُ بِحزم ليضحكَ الأخر ؛

و فعلاً كانَ فيلكس قد وصلَ في دقائق لينزلا بعدها سوياً ؛

" أمي ابي ، سأذهبُ مع فيلكس لن نتأخر "

" حسناً ، لتأخُذ البخاخ خاصتكَ اياكَ ان تنساهُ "

" هاهو ذا لا تخافي "

رفعهُ امامَ وجهها لِتبتسم و تأشر لهُ بالذهاب ؛

ذهبا مشياً الى السوبرماركت رُغم رفضِ فيلكس للأمر بِحجة انهُ ليسَ جيداً للأخر لكِن من يُكلمُ هو بحقِ الآله انهُ لي مينهو ذو الرأس المُتيبّس !

حُبٌ لَم يُقال | هِيونهُو .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن