حُبٌ لَم يُقال | هِيونهُو .

٨ .

وضعَ عيناهُ بعينا من يقِفان امامهُ الأن بِثبوت رُغم انهيار داخلهُ ، كان من الواضح ان احدهُما ثمِل و الأخر كصاحبهُ لكِن أخفَ قليلاً و بدا عليهِ انهُ قوي البُنية و من المُمكن ان يدعس هيونجين بحركة واحدة فقط ، ابتلعَ الصبي ما في جوفِه لينهط لمواجهتهُما ..

" ماذا قد تفعلُ أميرة فاتنة الجمال مثلكِ هُنا في مُنتصف الليل ؟ "

قالَ احدهُما ليُكشّر هيونجين ملامحهُ بِتقزُز مُردفاً ؛

" و ما شأنُ صلعتُكَ التي تبدو كالبيض المسلوق ؟ "

" ما هذا ! جميلتي تمتلكُ لِساناً سليطاً انتِ نوعي المُفضل يا صغيرة "

قالَ بِنبرة حالِمة ليشعُر هيونجين بأن معِدتهُ انقلبت لِشدة تقزُزهُ ؛

" إلهي سأستفرغ ما هذا القرف توقف لِترحل من هُنا قبلَ أن اشوهَ وجهكَ القبيح هذا !! "

قالَ بُنبرة بدت واثِقة رُغم الرُعب الذي هشّمَ أوصالهُ مِن الداخِل ؛

" هيا هي مُجرد ليلة واحدة لا تُحاول لعبَ دورَ صعب المنال مِن الواضح أنك عاهِرة جميلة و أُراهِنُ أنك تنامُ حتى مع اصدِقائك أيضاً هيا يا فتى "

قالَ ليضحكَ بعدها لكِنهُ لم يُكمل ضحكتهُ البشعة بِسبب اللكمة التي تلقاها بِمُنتصف وجهه مِن طرف هيونجين ؛
تلوّى بألم على الأرض لينهظَ بعدها مُحاولاً تسديد نفس اللكمة لهيونجين الذي نجحَ بتفاديها لكِنهُ لم يضعُ حِساباً لِذلك الثمل الأخرق الذي أمسكَ بشعرهُ مِن الخلف جاعِلاً أياهُ ينبطحُ أرضاً ليتأوه بألم مُمسكاً بِرأسه ؛

" أبتعد عني ايها القذِر ابتعد !!! "

صاح برُعب عِندما اقتربَ منهُ الأخر بنية حملهُ على ظهرهُ لكِنهُ سددَ لهُ ركلة على بطنهُ ليعود للخلف ، لم يسعهُ التنفُس حتى جاء الأخر مُمسكاً بهيونجين من الخلف مِن حيثُ رقبتهُ ليختنقَ الصبي و لم يعُد يستطيع التنفُس ، شعّر بمفاصلهُ تتخدرُ تدريجياً عِندما تقيدت حركتهُ اضافة الى الرجل الأخر الذي توجهَ لهُ و لا يعرفُ ما مصيرهُ بعد الآن .. اختنقَ صوتهُ بدموعهُ ليصرُخَ لا شعورياً ؛