لقاء

11 2 0
                                    

راح يحرك مقلتيه في الارجاء حول الحجرة التي كانت تحوي الكثير من الصناديق ،مكتب على سطحه حاسوب ذو شاشة كانت تاخذ مساحة كبيرة كما اخذت كشافات الضوء الموضعة جانبا جزءا من الحجرة .

معدات تصوير بانواعها ولاقط صوت والكثير من المعدات التي جهل ثريا الغرض منها كانت هناك أيضا.

لوهلة ظن انه قد دلف الى استديو تصويري عندما قاده مشاري الى الداخل واخبره أن ينتظر على الجلسة الصغيرة التي تكونت من ثلاثة مقاعد بسيطة وطاولة قبل أن يستاذن مبتعدًا بعد ان تلقى اتصالا.

لقد قال انه صانع محتوى على الشابكة حينما تواصل معه للمرة الاولى ولكن اتضح له الان انه ليس فقط كذلك دخل بل محرر أيضاً .

اخذ يراقب انوار الزينة التي كانت تتلون بعدة الوان تزيد الاضاءة الخافتة .

"هاذ ما قصده بصناعة المحتوى ..."

تمتم يحادث نفسه بعد ان ادرك توًا ما قصده مشاري ،ببساطة لانه لم يفكر كثيرًا عندما اخبره بذلك .

شد على اصابعه التي كانت متشابكة ،وتمنى في داخله ان الامر ليس كما يظن.

"اسف ،هل اطلت الحديث."

تحريك راسه كان كافيا كاجابة لمشاري الذي ترك علبة المشروب الغازي على الطاولة ،كان قد جلبه معه عند عودته.
تبسم ثم نطق يخاطبه بنبرة بدت اكثر جدية من سابقتها.

"لا احب المقدمات هلا دخلنا في صلب الموضوع؟"

"ماذا تريد؟"

"هل تذكر اتفاقنا؟"

كيف له ان ينسَ؟

يذكر جيدا كيف تخاصم مع ايمن بسببه بعد ان اكتشف اتفاقه المبني على طرف واحد كما قال ايمن.

لقد وعده مشاري بتزويده بالمعلومات التي يريد مقابل اسدأ خدمة له عندما يحين الوقت، لم يعلم ثريا طبيعة تلك الخدمة لكنه ظن انه لن يخسر شيئا عندما يحين الوقت ،ليس وكان لديه شيء سيخسره ،لكنه لم يعتقد أن ذكر الامر وحده قد يثير قلقه لهذا الدرجة ويجعله يفكر في كل الاحتمالات السيئة التي يمكن ان تحدث.

"لا تقلق، لن اطلب منك شيئا فوق طاقتك."

صمت ثم اتبع يمهد لطلبه .

"في رسالتك الاخيرة قلت انك بِت قرييا من ايجاد الشاب الذي تبحث عنه صحيح؟"

فِتيان فُندق دِيآدِما |  Diadima Hotel Boysحيث تعيش القصص. اكتشف الآن