فِتيان فُندق دِيآدِما | Diadima Hotel Boys

مصلحة

"لماذا تجلس بعيدًا منا يا رائد ؟"

سحب المعني كرسيه عند سؤال الاخر عندما فرق شتيه يفرج عن كتلة الدخان التي استنشقها من الانبوب.

"لا تنفخ بتجاهي ايها الاحمق!، لن استطيع العودة الى المنزل إن علقت الرائحة في ثيابي ."

"ها ..ها تخشى منه لهذه الدرجة؟"

قال ساخرًا يعلم أن رائد فهم ما يقصد فعقدة بسيطة ظهرت بين حاجبيه قبل ان يخبره بالتوفف عن التفوه بالتفاهات.

"صدقني ،المكان يعج برائحة التبغ ستعلق فيك الرائحة شئت ام ابيت ،لهذا كف عن افساد المتعة وخذ رشفة واحدة على الاقل ."

ناوله الانبوب يعرض عليه عرضًا لم يبدو ذا قيمة بالنسبة لرائد وقام برفضه يتحجج بالمبارة التي بشارت بثها بعد استراحة ما بين الشوطين.

"السلام عليكم!"

"اوه ...فتحي."

مد يده يصافح فتحي الذي حياه ببهجة يرد سلامه .

"لم ارك الاسبوع المنصرم ،لا تخبرني انك بدات باتخاذ الدراسة بشكل جدي؟"

قال رائد يمازح الذي قهقه علنًا قبل ان يتحدث يساله عن احواله.

"لقد اتيت بالمسرات لازفها اليك ."

"اي مسرات هذه التي تتحدث بها؟"

اشار فتحي بابهامه الى ما خلف ظهره حيث كان يقف ثريا برفقة ايمن يتبادلان الاحاديث واتبع.

" احد اصدقائي يود الحديث مع حضرة الكاتب "

صوته كان منخفضًا لا يجعل سبيلًا للذي بجانبه لسماع ما يدور من حوار بينهما.

اخذ الشك يرواد رائد فهو لا يذكر انه اخبر احدًا غير فتحي بما ينشره على مدونته .

"هل وشيت بي ايها الخائن؟"

ابتسم فتحي دون تردد وقال لا يهتم بم نعته به رائد .

"انا اساعدك يا ابله ."

"الا يمكنك اخباره اني مشغول ولا استطيع فعل ذلك الان؟؟"

"لقد وعدته ولا استطيع اخلاف وعدي ."

حدق في شاشة التلفاز لثواني قبل ان يبرح مكانه قائلا .