مُباراةْ

46 6 11
                                    

"لا بجب عليك فعل ذلك.."

صوت الضحكة التي افلتها المتحدث من الجانب الاخر للهاتف دفعته لابعاده عن اذنه لثواني قبل ان يعيده لسماع ما سيقوله تاليًا .

"لم اعتقد انك من النوع المزوح يا ثريا "

اعطاه ضحكة مرتبكة بعد ان عجز عن فهم ما يرمي اليه ،يسايره في الحديث ببضع كلمات قبل ان ينهي المكالمة ويلتفت لصاحب النظرات التي كانت تراقبه باهتمام حتى انه ترك الكتاب الذي كان يتصفحه قبل لحظات ارضاءًا لفضوله.

"هل ستخرج الان؟"

ساله بعد ان جلس مستعدلًا على السرير والمعني اجابه بقوله بينما يتجه نحو خزنة الثياب .

"ساصلي المغرب اولًا، هل ترغب في مرافقتي ؟"

"لا،شكرا فلتستمع لوحدك"

"حسبتك تحب كرة القدم؟"

رفع ايمن حاجبًا يستغرب حديثه وقال مشيرًا لحاسوبه الذي كان مفتوحًا بجانبه .

"ما الغرض من امتلاك اشتراك شهري"

ضيق ثريا عينيه وقال مستنكرا .

"لا يمكنك مقارنة ارض الواقع بشاشة صغيرة يا ايمن ،لا اعتقد انك ستحظى بفرصة حضور مباراة حية إن دخل وقت الاختبارات ،لم لا تستغل الفرصة؟، قال انه سيتكفل بالتذاكر رغم اني اخبرته اني سافعل ذلك"

ظهرت عقدة بسيطة بين حاجبي ايمن عندما ردد احد كلمات الاخر.

"تذاكر؟"

"نعم، سالته عن ثمن التذكرة وعرضت عليه التكفل بها ،الا انه اخذ يضحك وقال ان الدخول مجاني وإن كنت مُصرًا فيمكنني دفع ثمن المشروبات "

حل السكون لثواني قبل ان يقاطعه ايمن بعد أن ادرك متاخرًا أن محادثه ليس سوى ثريا الذي كان يظن يومًا انه سيحظى بحجرة خاصة به في مسكن الجامعة ليتفاجى بثلاثة طلاب غيره يشاركونه نفس الحجرة .

"اعتقد اني ساذهب ."

"ماذا الان؟"

تسال بحيرة عن السبب الذي دفعه لتغير رأيه الا ان ايمن لم يعطيه الاجابة التي ارادها بل ابتسم قائلا.

"لا أستطيع الاستهانة بك ابدًا"

شعور سيء رواده فايمن لا يظهر تلك الابتسامة الا اذا كان يدبر لامر ما ،امر لن يروق لي ثريا ابدا .
.
.
.
.
.
.
.
.

فِتيان فُندق دِيآدِما |  Diadima Hotel Boysحيث تعيش القصص. اكتشف الآن