فِتيان فُندق دِيآدِما | Diadima Hotel Boys

قرار بلا رجعة

"انها الحادية عشرة.."

حرر تنهيدة بعد ان القى بنظرة نحو ساعة هاتفه ثم نظر يوجه حديثه نحو ثريا الذي كان يجلس وسط موظفي المركز يتناولون اطراف الحديث بعد ان اصر فيصل على إبقاءهم حتى وقت العشاء ليمتدد الامر ساعة اضافية اخرى.

حتى رائد الذي جاء حديثًا لم يستطع الهروب من قبضته ووجد نفسه يتناول الطعام برفثة غرباء لا يعلم عنهم شبئا.

"نستميحكم عذرا يا جماعة اعتقد اننا قد تاخرنا وعلينا العودة "

التفتت الرؤوس وانجذبت العيون نحو رائد الذي تطوع لنطق عمدًا ،كان قد تاخر عن موعد عودته وقد يحظى بتوبيخة من اسحاق ان وجده يعود في ساعة تصادف ساعة عودته ،لا بد ان خالد ينتظره ليبدا هو بدوره بسرد ما فعله خلال يوم  بعد محاضرة طويلة .

"لكن الوقت لا زال مبكرا ."

قال احد الجالسين وهنا ما كان من ايمن الا ان يتدخل  قائلا.

"اي بكور هذا والمسكن قد اغلق ابوابه بالفعل"

"انت على حق .."

قال فيصل بعد ان نظر نحو ساعة يده وكانه ادرك للتو ان الوقت قد تاخر ثم استقام متبعا .

"ساوصلكم بنفسي"

"لا داعي ،ساطلب سيارة اجرة "

"ما الذي تقوله يا ثريا؟، ما دامت سيارتي موجودة يستحيل ان اجعلك تفعل ذلك."

"يبدو ان ثريا لا يزال يهوى انفاق المال"

ضحك الجميع على تعليق احد الحضور مازحا بينما اكتفى ثريا باظهار ابتسامة .

كان رائد يراقب من مكانه بدا له وكانه لا يدرك السبب الذي يدفعهم لضحك لكنه تبسم رغم ذلك ،بدا كالابله في نظره.

"ان اردت ان توصلنا فلتفعل ذلك الان ."

تحدث ايمن وبرح مكانه حاملا حقيبته ثم تقدم عدة خطوات قبل ان يعود الى الطاولة قائلا.

"تحرك ،ان بقيت هنا سيمكثون حتى شروق الشمس ."

"ساساعدك ."

"هل تريد مني حملك على ظهري ؟"

"ا يمكنك السير وحدك ؟"

"الن يشق عليك ان سرت لوحدك؟"

تهافت الحضور باسألتهم على ثريا الذي كاد ان يبرح مكانه مستعينا بيد ايمن الذي ظهرت عقدة بين حاجبيه بسبب ما بدا له كثرثرة مزعجة .
لم تنفك اعينهم عنه عندما اتى مستعينا بايمن والمعني شعر بنظراتهم نحوه لكن احدا فيهم لم ينطق وواصلوا احاديثهم كأن لا شيء غريب  لكن فور ان اراد المغادرة لم يحتملوا واظهروا ما يكنون دون تردد وذلك ازعج ايمن كثيراً الا ان ثريا لم يشاركه الشعور بل تبسم كما عادته وقال بامتنان.