اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تجاهلوا الاخطـاء فـهي غَـير مَـقصودة.♡
• • • • • • •
«لا داعـي للإجتماع بـذلك الوفـد ،فقد تحدثت بنفـسي مع المستثمرين الأجانب وقد حددنا موعدٍ للـبـدء في التصمـيم.» تحـدث يـشد اللِجام علي فَـرسـه حتي توقـف وملأ صَـهـيـلـه سـاحـة الإسطـبل. «ومتـي سيكون موعد البدء؟» امسـك ذو الشَـعر الأحمـر النـاري يد والده المَـمدودة يسانده في النزول من علي ظهر الـفرس ثـم امسـك اللِـجام يحـث الفَـرس الابيض اوسكـار علي إتبـاع سَـيره.
«اليـوم التـاسع من الشَـهر القَـادم .» اجـاب علي ابـنـهِ مِـيلر بينما يعيد ترتيب شـعره الرمادي وملابسـه الخـاصـة بالفروسيـة التي تَـبعـثرت من عَـدو فَـرسـه . هذا الفَـرس الابيـض ذو الأصول العِـربية الأصيلـة يُـعد احب الخيول إلي قلبـه، فهو ذو دقـةٍ وسرعـة عاليـة كما كِـبرياء العرب وعِـنادهم يظهـر جَـليًـا علي هذا الفَـرس المُـستحـيل تواجـدة في أوروبـا. هو استطاع الحصـول عليـه بعد صَـفقةٍ أقيمت مع أحدي بـَدو عـرب شـبة الجَـزيرة العربية وقد قُـدرت بِـخمـسة عَـشر ألف دولار.
«والمُـشرف علي التصميم؟» سأل وبصيصٌ من الامل قد احتلـه لثوانٍ يتمني أن يختاره والـده مُـشرفًـا علي التصميم هذه المرة لكـن.. «جِـيون جُـونغكوك ،وبعد قليلٍ سيأتي صـديـقـه كِـيم تايهيونغ ليأخذ الملفات اللازمه للتصميم، أعَلِم الحراس بِـزيارتـه حتي يدخلوه مباشـرةً.» طـأطـأ رأسـه بخيـبة أمـلٍ واضـحة لكنها خَـفيـة أمام ناظري والـده السَـيد كِـيم المُـبجل الذي يري كـافـة أعمـاله بلا فائـدة ولا تَـرقى للمستوي اللازم لـيوكل لـه مهمـة التصميم أو أي مهمـةٍ اخـري ذات قِـيمة غير تِـلك التي تحتم علـية الجلوس طوال اليوم وراء المكتب يراجع اوراق الصفقات والحِـسابات التافـة. «تَـبـًـا.»هـمس يـرُصَّ علي اسنـانـه يكاد يكـسرهم من غَـيظـه، فـهو لوهلـةٍ ظَـن أن جِـونغكوك هـذا خـرج من مِـدمار السِـباق وستتاح له اخيـرًا الفرصـة ليُـبرز نَـفسه امـام والـده لكن للأسف، مازال الوقت بعيدًا علي خَـسارتـه السِـباق . تحـدث بعد أن إلتزم الصَـمت لوهـلة بنبرةٍ متعجبـة:«لا أعلـم كَـيف تـستأمن مـالك وعمـلك لِـشخصٍ كـان والـده سَـارقًـا !؟ بجـديـة ألا تخـاف علي مَـالك يا ابـي؟» حـسنـًا، أن لم تستطع إبعاد خِـصمك عن ساحـة المَـعركـة فـشوه سُـمعتـه حتي يبعـده الأطـراف المُـشاركـة هم بنفـسهم بدلاً عَـنك. توقف كِـيم عن السَـير يحدق في ظهر مِـيلر وأمـارات الغضـب تعتلي وجهه: «والده الذي لا أدري بأي حَـقٍ تنـعتـه بالسـارق لا عِـلاقـة لـه بـإبنـه ثـم إيـاك وإيـاك يـا مِـيلر أن تَـميل نَـفـسُـك إلي إحتقار جونغكوك أو حتي الإسـاءة لـه بـأي شـكلٍ من الأشكال حتي ،فـحينها انا من سيقف لـك بالمـرصاد...أفهـمت؟!» صـرخ في وجهه مُـفزعًـا الـفرس التي صَـهل يـرفع ساقيه الاماميتين كردٍ علي الصوت العالي الذي عبر اذنيـه. احكم مِـيلر علي لِـجام الـفَـرس الأبيض يحاول تهدأتـه ببضع مَـسحات لطيفه علي الجانب الأيمن من رأسه حتي هدأ تماماً مستجيبًـا لصاحبـه.«فَـهمت، أعتـذر.»همس لينصرف والده من الإسطبل والغضب يتطاير من عينيه فـمن ذا الذي يمس ورقتـه الرابحـة بسـوء؟ هذا كان كل ما يفكر بـه كِـيم شِـيون... جـونغكوك والمزيد مِـنه. تنهد مِـيلر يناظر جسد والده الذي توجه نحو منزلهم متجاهلًا تحطيمـه لـقلب ابنـه توًا:«يبـدو أن والدي يُـحب جونغكوك اكـثر مني ولا أمل لي في جَـعله يراني.» تحدث بإنسكارٍ يخَـلع عن جَـواده السَـرج وتخلـي ايضًـا عن الـلِـجام وهذا ما أثار السعادة في نفس اوسكار الذي اقترب من فَـارسـه يشتم شَـعره ويـولي لـه كـامل اهتمامه وتركيزه. «اذًا هل يجب عليَّ التخلي عن الحصول على اهتمامـه يا اوسـكار؟»صوته المختنق والدموع العالقة أعلي عينيه السوداء ترفض التخلي عن كِـبريائها والسقوط أعلي وجنتيه جعلت من جَـواده يُـشفق عليه لذا امال اوسكار رأسه علي كتف فـارسـه يـواسيـة لعله يُـذهب لـه بعـض حُـزنـه. ضحك مِـيلر علي حركة اوسكار اللطـيفة تِـلك ليقف قليلاً يداعبـه ويمسح أعلي ظهره كتعبيرٍ عن امتنانـه الشديد لـه.
