اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تجـاهلوا الأخطاء فهي غير مقصودة♡
• • • • • • •
لِـــــمــــا؟
لما إلي الآن لم يخترعوا زرٍ تضغط عليه فتتبخر من مواقف أنت لا تطيقها؟ يرى ويسمع بدون فهم، شاب يافع، بثقة زائدة وابتسامة متكلفة، يتحدث بلا توقف عن إنجازات تتراكم أمامه كحجر يثقل قلب جيون، كأن حياته كلها محصورة في تلك الشهادات اللامعة. متي سيصمت؟ هل يجب عليه طرده وفقط؟ «ولدي أربعة سنوات من الخبرة في شركـة هـ...» لم يكد يستكمل جملته إلا وجيون يقاطعه: «شكرًا، يمكنك الرحيل الآن وانتظر مكالمة من الشركة في القريب العاجل» جملة اعتيادية من أي مُـقابل مخضرم يقولها وغالبًا تعني أنك مرفوض بشكلٍ باطني. خرج الشاب بأبتسامة فاترة يراها جيون للمرة العاشرة حتي الآن بعد أن مضى ساعتين يُـقيم مقابلات لم يخرج منها إلا بصداع حاد في منتصف رأسه يمتد حتي عينيه. لم تكن المشكلة فأنهم ذو كفاءة متدنية أو ما شابة، بل فقط هم اشعروه بشيء أشبه بالنقص -هو نقصٌ فعلي لكنه لن يعترف- في ما يعكسونه بداخله، شعور خامد بالقصور يستيقظ بين كلماتهم، وهو شعور يرفض الاعتراف به.
جميعهم ناجحون بشكل واضح، يملكون شهادات والكثير من الحروف الانجليزية التي نسي نطقهـا موضوعة في سِـيرهم الذاتية أما عنه هو؟ يشعر وكأن مكانه خاطئ . هم أكثر كفاءة منه علي ما يبدو «إذا هذا ما يُسمونه بمتلازمة المحتال؟» همس لذاته يستند علي كف يُـسراه يُـمشط بملل محيطه، مكتبه الجديد. ليس سيئًا، فيما يبدو هناك اهتمام مبالغ فيه في التفاصيل. سحب جونغكوك في لحظة ما قطعة شوكولاته فاخرة وضعوها كنوعٍ من الترحاب. ألم أخبركم بأنهم بالغوا في الإهتمام؟ تأمل ملفات السِير الذاتية للمتقدمين أمامه يخمن علي من سيقع الأختيار ياتري؟ جمع الملفات عشوائيًا، كأنه يمارس طقوس الاختيار بلا مبالاة -وهو كذلك لا تحسن الظن به- حملها للسكرتير الخاص -الذي فضل أن يكون رجَلًا- قائلاً «أرسل لهم رسالة القبول، سنبدأ الأسبوع القادم.» لا مشاورات ولا مراجعات، فقط قرار عشوائي، كأن الأمر لا يستحق الاهتمام.هو كان يود أن ينتهي من هذا العبء، بغض النظر عن النتيجة. كم هو أحمق ! وعلي سِيرة الحماقة، هو لم يستمتع بقهوته السابقة فماذا عن التملص من العمل والذهاب إلي أحد المقاهي؟ فكرة جيدة، هو لن يهرب بعيدًا، فقط المقهي يبعد دقيقتين عن الشركة هو لن يحتاج إلي ارتداء معطفه حتي.
