الفَصل الرابِع .

465 45 157
                                    


" أَينَ كُنّتَ ليلةَ أمس ؟ "

قالَها أبي الذي قابَلَني فَورما دَخلتُ لِلمنزِل

بَعدَ عَودَتِنا مِن مدينةِ الألعاب ليلةَ أمس نُمنا حَتّى الساعه السادِسه صباحاً وذَهَبنا بَعدها لِلمدرسه .. وبَعد أنّ انتهى الدوام عُدتُ لِلمنزِل

" كُنتُ في منزِل تِايهيونغ "

" وَلِما لَم تستأذِن مِني ؟ .. ذَهبتَ لِتبيتَ عنده وانا لا اعلم ؟ "

أَيَجِبُ أَن يُوبخني في كُلِ مَرةٍ يراني بِها ؟

" آسف .. لَقَد اخبرتُ أُمي "

" لا فائِدةَ مِنكَ أَيُها الفاشِل دوماً تَبقى مَع تِايهيونغ ذاك ؛ حَتّى هُوَ سَيَمِلُ مِنكَ في يومٍ مِن الأيام ويترُكك ، لِماذا لا تُصبِح مِثلَ ابناءِ عَمك داي هيون ؟ ، انتَ حَقاً عارٌ على عائِلةِ جيون "

انا مُعتادٌ عَلى كَلامِهِ الجارِح على الدوام حتّى وإِن كانَ مِن دونِ سَبب ولَكِن .. لِما يَقولُ ذَلِكَ عَن تِايهيونغ ؟
تِايهيونغ لَن يَفعل ذَلِكَ .. انا مُتأكِد

لَم اَرُد ، اكتفيتُ بِإنزالِ أنظاري لِلارض

سَمعتُهُ يَتَنهد ثُمَّ شَقَّ طَريقهُ لِلأعلى

رَفَعتُ ناظِريَّ إِليهِ

هُوَ يَرمي سِهام كَلِماته على خافِقي ثُمَّ يَذهب لِيُكمِل حياته بِكُلِّ هُدوء .. وانا أَقِفُ بَعيداً أُحاوِلُ إِخراج تِلكَ السِهام وإِيقاف نَزيف قَلبي

قَلبي يَنزفُ كُلَّ يَوم ، لَكِنني لَم أَمُت ...

" كوكي "

ابتسمتُ فورما تَسلل ذاكَ الصوتُ الطفولي لِمسامِعي

جَثَوتُ على رَكبتيّ فارِداً كِلتا ذِراعاي اُنادِيها لِحُضني

فَ أتت راكِضةً تَرتمي هُناك

غَلّفتُ جسدها بِذراعَيّ وحملتُها لِأذهب لِغُرفتي

" كَيفَ حالُكِ صَغيرتي ؟ "

" انا بِخير ، إِنظُر ما رأيُكَ بِفُستاني ؟ ، لَقَد اختارَتهُ لي رونايا "

" واو ! تَبدينَ كَ الأميرات "

ابتسمت بِخجل تَدُسُّ رَأسها في كَتِفي
فَ قَبّلتُ رأسها ضاحِكاً

ظَلام | تِايكوك ✔︎ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن