ظَلام | تِايكوك ✔︎ .

الفَصل الثامِن .

يُقالُ أَنَّ العائِله هِيَ روحٌ أُخرى لِروحِك ..

ولَكِن
هَذا الكلام لا يَنطبِق على عائِلتي

أو بِالأصح والِدَيّ

هُما قابِعان في الظَلام ، فَ تَمَرَّدا وَسَحباني معهُما ؛ حَتّى باتَ كُلُّ ما حَولي مُظلم .. بِإِستثناءِ تِايهيونغ .. قَمري المُضيء في قَلْب سمائِي القاتِمه

حينَ كُنتُ طِفلاً تَمَنَّيتُ أَن أَسمعَ مِن أبي كَلامٌ جمِيل وثناءٌ على تَفَوُقي فِي دِراستِي

تَمنيتُ أن يُعانِقَني ويُطبطِب عَلَيَّ عِندما كُنتُ أُهروِلُ إِليهِ باكِياً بَعدَ أن ضَرَبتنِي والِدتِي ونَعَتَتنِي بِأبشَعِ الصِفات وجَرَحتنِي بِأشنَع الكَلِمات

لَكِنهُ كانَ يصفَعُني كِي اصمُت ، أ يُسَمّي ذاتَهُ أب ؟

وأُمي ..

فِي الوقت الذي كُنتُ احتاجُها فِيه لَم اجدها بِجانِبِي

وإِنما وَجَدّتُ تِايهيُونغ يَقِف معي ويُسانِدنِي

فِي الوقت الذِي كُنتُ احتاجُ فِيه كَتِفٌ لِلإِتِّكاءِ عَلَيه وحُضنٌ لأبكِي فِيه وشَخصٌ اثِقُ بِه وابُوح لَهُ بِما اثقَلَ كاهِلِي لَم اجِدها بِجانِبِي

بَل وَجَدتُ تِايهيُونغ يَبكِي مَعِي ، يُعطينِي كَتِفهُ لِأتكئ عَليه ، وحُضنهُ الدافئ كَي أبكِي فِيه ويُشارِكُني بِما يُثقلُ كاهِلي

فِي الوقت الذي كُنتُ امرَضُ فِيه كُنتُ اتمنى أن اراها بِجانِبِي تهتمُِ بِي وتسهَرُ طوال الليل لِترعاني

لَكِنني كُنتُ ارى تِايهيُونغ يهتَمُ بِي ويَسهَر الليلَ بِطولِهِ كَي يرعاني

فِي الوقت الذي كُنتُ فِيه بِأَمَّس الحاجةِ لِوالِدَيّن يدعَمَانِنِي ويَدفَعَانِي لِلأمامِ كَي اتَقَدم خُطوةً وأُحَقِقُ أحلامي وطُموحاتِي

لَم اجِد سِوا تِايهيُونغ يَقِف خَلفِي ويَدفَعُني نَحوَ الأمام يُخبِرنِي بِأن امضِ قَدماً واسعى لِنَيْل مُبتغاي

حينَ كُنتُ طِفلاً .. لَم ترعاني سِوا خالتي روزالين بَعدَ أَن رُميتُ بينَ يَداها الدافِئه

لم أَذُق حنان الأُمِّ يوماً ..

لَقَد كانت خالتي روزالين هِيَ والِدتي ..

رَبَّتني ، إِهتَمّت بِي ، عَلَّمَتني التحدُّث ، دَرَّبَتني على المَشي ، دَرَّسَتني ، بَكَتّ عليّ عِندما كُنتُ طريح الفِراش أًصارِعُ الموت جَرَّاءَ عمليةٍ أجريتُها ولا زالَ عُمري مُجرد أشهُرٍ قليله