6|تُمثل لهَا العائِلة|

145 14 0
                                    

" بالجوار "
الفصل السادس
~ تُمثل لها العائله
" ملك هويدي "

صرخه مدويه هزت ارجاء المكان صدرت من فم " مرام " الصارخ بإسم شقيقتها المُغيبه عن العالم

نهض على أثرها الشباب بفزع و وقفوا امام الباب يدقونه بعنف

" مرام ، انتُم كويسين ، مرام ردي عليا ، منه كويسه ، يا مـــنــــه ، مــــــرام " كان " رامي "يتحدث بفزع وهو يجاهد في ان يفتح الباب

اما هي فـ كانت تهُز شقيقتها بفزع هي الاخرى و تشعُر ان اطرافها قد شُلت حتى انها لا تقوي على ان تذهب لفتح الباب

وصلهم ردها على هيئة اصوات بكاء و شهقات متتاليه ، لذا علموا ان هناك خطب ما و اخذ " رامي " يصرخ بفزع

أبعد " ساجد " " رامي " عن الباب وهو يهتف محاولًا تهدئتها " مرام ، افتحي يا مرام احنا معاكي ، افتحي عشان نساعد منه يلا ، احنا جمبك افتحي بس " لا يعلم حتى ان كانت " منه " بها شئ ام ان " مرام " الباكيه كانت تستنجد بها لشئ ما ، لكن حدسه يخبره انها ليست بخير

لم يأتيهم ردها لذا استدار " ساجد " متوجهًا الى الشقه التي يقطُن بها ، دخل الى الشُرفه بخطوات سريعه و أخذ يحاول فتح الباب الذي يخُص منزلهم عن طريق هزه بعنف ، وعندما لم يفتح اخرج البطاقه الشخصية الخاصه به ، يحاول ان يدخلها بين فراغات الباب حتى يُفتح ، وبعد محاولات عديده ، استطاع فتح الباب و قد سيطر عليه التوتر عندما سمع بُكاء " مرام " الذي لا يعلم من اي غُرفة صادر ، بحث عن الغُرفه بعيناه حتى وجدها

كانت " منه " جُثة هامده بوجه شاحب جسدها مفرود على السرير بإنهاك و شعرها مُغطى بالقلنسوه الخاصه بملابسها المنزليه ، اقترب منها و قلبه يدُق بعنف ، يدعو الله ان يُكَذِب حدسه

اقترب من " مرام " المتقوقعه جانب سرير شقيقتها يهدئها بكلماته علّه يهدئ من نفسه هو الاخر " قومي يا مرام ، هي كويسه قومي خليكي معاها هي كويسه ، منه كويسه "

جاء " رامي " من الباب الخاص بالشُرفه هو الاخر و اقترب من " مرام " ليبتعد " ساجد " سريعًا و يتفقد نبض " منه " كان نبضها ضعيف للغايه لذا لم يشعر به و صرخ بضعف وهو يحملها خارجًا من الشُقه بأعين دامعه

خرج " رامي " برفقة " مرام " وراء " ساجد "

صوت صرخات " مرام " كان تُقطع قلوبهم المفروطه " منه ، متسيبينش انا مليش حد غيرك ، انتِ كل حاجه عندي خليكي جمبي ، منه قومي يا منه ، مينفعش تسيبيني يا منه قومي "

كانت تمشى خطوه وتتعثر في الاخرى بسبب اسدال الصلاه تمسك بيد " رامي " بقوه علّها تستمد منه القوه

ركبوا السياره " رامي " في كرسي السائق وهو ينظر _ للنائمه على قدم " ساجد" و بجانبها " مرام " التي لا تظهر عيناها بفِعل الدموع _ عبر مرآة السائق

بالجِوَار .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن