17|فـــاقــد شـعـور الاطمئنان|

64 7 1
                                    

" بالجوار "
< الفصل السابع عشر >
  ~ فاقد شعور الاطمئنان
' ملك هويدي '
*****

لما لم تُمطر السماء الان ؟
أليس هذا ما يحدث دائمًا عندما يفترق البطلان ؟
إذًا انا لم اكن بطلة روايته ...
رُبما لاني ارتكبت ذنبًا فلم تبكي السماء لاجلي .... كما فعلت للبقية ...
انا مجبرة الان على تخبئة دموعي ، لانه لا يوجد امطار اتحجج بها
حتى الحُجج لم تُرِد ان تكون رفيقة وحدتي ....

هذا ما كان يدور في عقلها اثناء جلوسها امام نافذة غرفتها ، في العاده كانت تجلس في الشرفه حين حُزنها ، لكن تلك المره مختلفه

فكيف للمرء ان يشعر ان الجدران تنطبق عليه و في الاصل لا يوجد جدران في الشرفه ، فقط من رأسك للسماء ، لكن هذا ما حدث معها

اخذت نفسًا عميق و اغمضت عيناها حتى تسقط تلك الدموع و تسمح لها بالرؤية ، نهضت من مكانها حتى تذهب و تصلي

سمعت بعض الطرقات الخفيفه على باب الغرفه ، تنهدت بتعب لأنها حقًا لا تود ان تتحدث مع احد الان او يراها احد الان

مسحت وجهها بيديها جيدًا حتى تتأكد من انه لا يوجد اي اثر للدموع في وجهها و قالت بصوت خفيض و هي تفرد سجادة الصلاه على الارض : " اتفضل "

نظرت حتى ترى من الطارق لكنها وجدت الباب مفتوح فتحه صغيره و فقط ، مدت عنقها حتى ترى ، فوجدت "ميران " يطل عليها من فتحة الباب الصغيره تلك

التفتت مجددًا الى سجدتها و قالت " ادخلي يا ميران تعالي "

دخلت " ميران " و اغلقت الباب خلفها وجدت " منه " على وشك ان تُصلي فنبست سريعًا قبل ان تبدأ الاخرى الصلاه :
" منه معلش ممكن اخد من وقتك دقيقه ؟"

اغمضت " منه " اعينها بتعب و هزت رأسها بموافقه

اقتربت " ميران " منها و شدت " منه " من يدها و ذهبوا يجلسوا على السرير ، ربتت على يدها ثم قالت
" مالك ؟ ، بقالك يومين مش على بعضك ، في ايه ؟ "

سحبت " منه " يدها من تحت يد " ميران " و ربتت على كتفها و قالت بثُقل " انا كويسه متقلقيش ، لو فيا حاجه هقولك"

امسكت " ميران " بوجه " منه " و اقترب منها تنظر في عيناها بقوه و قالت " بس انتِ فيكي و مش بتقولي ، انا حتى لو مش متأكده ، عينك بتقول كل حاجه يا منه ، انا متعوده على عنيكي الجميله دي حاده ، ليه باين دلوقتي انها دبلانه ؟"

ردت عليها " منه " و هي تبعد يدها عن وجهها و نبست بهدوء " حتى المحارب اللى معاه سيف و بيقاتل ، ساعات بينزل سيفه فيما يسمى استراحة مُحارب "

" بس اللى انا شايفاه قدامي دا استسلام محارب مش استراحته يا منه "

تنفست " منه " الهواء و رفعت وجهها لسقف الغرفه و نبست " ساعات الاستسلام بيبقا مفيد بردو ، بيبقا مفيد ليك و لنفسيتك ، و اما تحس انك احسن ممكن تحارب تاني من الصفر يا ميران "

بالجِوَار .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن