9| الصندُوق الأَسوَد |

149 19 15
                                    

" بالجوار "
< الفصل التاسع >
~ الصندوق الاسود
'ملك هويدي'
______________
انا بجد عندي فقدان شغف رهيب ، ومكنتش هنزل فصل النهارده لأني عندي فيوز قليله اوي وحاسه اني بضغط على نفسي في اني انزل الفصل بدري بلا هدف و كل دا في الفاضي ، هنا بس ٤٠٠ فيوز اللي عندي لاء وكمان ٥ بس هما اللي عاملين ڤوت ، و احذروا بقا عشان احنا كدا في عداد الخطر ، بجد انا لسه بنزل أولًا عشان انا بحب الروايه دي جدًا لأن احداثها كلها جاهزه عندي و بالنسبه ليا شايفه احداثها حلوه ، و ثانيًا عشان انا مقدره الخمسه اللي بيعملو ڤوت و بيستنوا البارتات وحاسه ان انا مقصره في حقهم اني بنزل متأخر ، بس حقكم عليا والله ❤️❤️❤️❤️✨
______________

ربتت " منه " على يد شقيقتها التي كانت تستند على كتفها بقلق عند رؤية دموعها تنساب على وجنتيها بدون سبب ، ثم نظرت لــ " ساجد " تُطمئنه بعيناها و تحُثه على الجلوس مره اخرى بعدما كان واقفًا بإنتفاض ، والاخر جلس بهدوء وهو يعلم جيدًا ان دموعها لم تكن بسبب الاكل الحار !!

انقضت الليله التي كانت تجمع بين ضحكاتهم ومُزاحهم المعتاد الذي انضمت اليه فقط " دولت " و كانت هي مُندمجه معهم وكأنها تعرف الفتاتان منذ سنوات و ليس بضع ساعات ، وهي عكس المتمرد ابنها تمامًا ، الذي عرفت من يُشبه عند رؤية والده ، هو ليس بالرجل السئ او المتسلط ، لكنه نوعًا ما اسمًا على مُسمى " هادي " الهادئ ، ولكن للحق هو لا يفتقر للقليل من التكبر ، و يبدو أيضًا مُشمئز من اغلب الاشياء كوحيده " ساجد " و ربُما انبهار " ساجد " بأقل الاشياء كان عاملًا وراثيًا من والدته وليس والده الذي ورث منه اغلب الاشياء

وها هُم واقفين امام الباب يودعون " دولت " كي يعودوا لمنزلهم وقف " ساجد " امام والدته و هو يرى الفتيات يستعدون للرحيل ، ربتت والدته على كتفه و نكزته في كتفه قائله " ايوه يا عم رجعت لأُوضتك تاني بقا "

اخذ " ساجد " القليل من الوقت يستوعب ما قالته والدته و التف فجأة ليُبصر الفتيات مُنتظرين انتهاء حديث والدته معه حتى يودعونها و يرحلوا !!!!!!

بدونه !!!!!

هنا تحدث " ساجد " بصوت اعلى حتى يصل لمسامعهم قائلًا " اوضتي وحشتني اوي فعلًا بس انا لسه سجني مخلصش "

قال حديثه وهو يتوقع منهم ان يضحكوا مثلًا و يخبروه انه بالفعل عليه العوده لكن صوت " مرام " الذي صدح جعل اعينه تتسع بفزع " لاء يا عم ارجع لأوضتك ، براءه يا ساجد بيه "

وضع يده في جيوبه بغرور و قال " بس انا اللي اقول امتى اطلع براءه وامتى اكمل في السجن ، وانتم بدأتوها و ساجد بيه هينهيها "

كان يتحدث وهو يخطى خطواته بكل كبرياء وكأنه يحدث خادمه حتى لم يتكلف عناء النظر في وجوههم اثناء حديثه مما جعل " منه " ترفع اصبعها تُشير له بمعني ( أترون ؟؟؟؟)

بالجِوَار .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن