14| أزوجـــتــي إذًا ؟ |

124 17 52
                                    

" بالجوار "
< الفصل الرابع عشر >
~ أزوجتي إذًا ؟
' ملك هويدي '
*******
اسم البارت قنابل انا عارفه بس استنوا بس دا القنابل اللي في البارت اكتر 😂😂😂

*****

دلف من باب المنزل خلف " منه " بخطى هادئه ، و بمجرد ان دلف حتى وجد سيده في منتصف عقدها الخامس ، تتوسط احدى الأرائك ، بمجرد ان وقعت عيناها على " منه " حتى شحب وجهها ، لا يعلم لكن شعور الكره و البغض نمى داخل قلبه تجاهها فجأة

نظر الى " منه " سريعًا يستشف شعورها ، لكنه وجد ما لم يكن يتوقعه ، فكانت " منه " هادئه الى ابعد حد و عيناها واثقه كأنها لا تخاف المواجهة ، و عيناها الحادة اخذت طبعًا من شكلها و احتدت نظراتها تجاه تلك السيده

ابعد نظره عن " منه " ينظر ل " غيث " ليجد انه هو من في وضع مزري ، فكان مُرتبك و عيناه تدور في كل مكان ، ينظر لوالدته فتلمع عيناه بفعل الدموع ، و ينظر الى اخته فيُدير وجهه حتى لا يرى احد دموعه

اقترب منه " ساجد " و وضع يده على كتفه يطمئنه ، ليلتف له " غيث " بعدما مسح اعينه ، ليردف " ساجد " بصوت خفيض حتى يسمعه " غيث " فقط :
" الرجاله بتعيط ، و الرجاله عندهم مشاعر ، و الرجاله بيضعفوا اما يكون الوضع فوق طاقتهم ، انت مش الخسران في كل دا ، رغم الوضع و رغم المشاكل ، فالطرفين بيحبوك ، الطرفين عايزينك جمبهم ، وانت مش محتاج حتى تختار بينهم ، هما جمبك "

ربت " غيث " على يد " ساجد " القابعة فوق كتفه و ابتسم بسمه خافته و هو يشير لهم بالجلوس " اتفضلوا اقعدوا ، متفضلوش واقفين كده "

اقتربت " منه " من الارائك قاصده تلك الاريكة بجانب من كانت أُمها في يومٍ ما ، ابتسمت بسمه صغيره رادفه بقليل من القهر " ازيك يا أُمِي "

ارتجفت شفتها و لمعت اعينها بالدموع و قالت مجددًا " بقالي كتير جدًا مشوفتكيش ، حوالي ١٢ سنه كدا ، شكلك اتغير ، مش اوي بس اتغير "

امتدت يد السيده " مروه " تُمسك بيد " منه " بجانبها قائله بلهفة " غيث ملوش ذنب يا منه غيث......"

قاطعتها " منه " و قد انسابت دمعه على خدها مسحتها سريعًا بيدها بعدما سحبتها من اسفل يد الاخرى " عارفه ، انا عُمري ما اخدته بذنبك ، حتى لما كنت فاكره ان هو مش مظلوم زيي ، عمري ما اخدته بذنبك ، على الاقل حتى لو هو انكر فيه رابط ما بينا ، هو اخويا "

صمتت قليلًا تنظر حولها تحبس دموعها فهذا ليس وقت هبوطها ، عليها ان تصبح قويه ، صامده ، التقى نظرها مع أخاها ليمنحها بسمه مشجعه ، نظرت الى جانبها لتجد "ساجد" الذي شجعها بنظراته دون الابتسام ، لانه لوهله اصبح يشعر بكل تلك النيران التي تأكلها بداخلها ، حتى انه لا يقوى على الابتسام مثلها تمامًا

التف وجه " منه " تناظر السيده مجددًا ، رادفه بكلمة واحده هادئه لكنها مليئه بالقهر الدفين " ليه ؟؟"

بالجِوَار .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن