(4)- وحش سازاك

116 103 2
                                    

لعنة تبستي

بقلم:  إيناس

***************************

الساعة 6:30 صباحا: غابة الموت

زين **

لدي إحساس قوي بأن هذا الأمر لن ينتهي على خير وأن هناك أشياء أخرى في تلك البلدة لم نعلم بها بعد، لطالما كنت ولا زلت لا أستطيع الوثوق بأحد عدا هؤلاء المجانين الذين إلتقيتهم بجامعة ماسلينا تلك الجامعة التي رغم غرابتها وما تحتويه في جعبتها من أسرار خفية وغريبي الأطوار الذين يرتدونها إنهم يشبهونني نوعا ما فبحق الجحيم بالتأكيد ليس هناك عاقل سوف يرتاد تلك الجامعة بل أن لا أحد سوف يسمح لأبنائه بارتدادها

حتى عائلتي التي لم يهمها لعنتي يوما قد عارضوني عندما قررت أن أرتاد جامعه ماسلينا، كنت أشعر أنني منبوذا دائما بينهم تبا لهم فأتخذت قراري وقدمت طلب قبول لماسلينا لسببين أولا لكي أقوم بإقاظة والداي لأنهما عارضاني بذلك والثاني لفضولي اللعين نحو تلك الجامعة التي كثرت حولها الشائعات التي إلى الأن لم أستطع التحقق منها حيث كانت إدارة تلك الجامعة تحتوي على حفنة من العباقرة اللعناء الذين قد إتخذوا كافة الإجراءات لإخفاء ما في جعبة جامعتهم

وللصدفة عندما كنا في أحد الأيام بعد أن إنتهينا من تدريباتنا اليومية في المعسكر سمعت ذلك المعيد يتحدث مع الرائد عدنان والذي هو من يقوم بتدريبنا وهم يتحدثون عن تبستي وما حولها من شائعات، جذبني حديثهم ذاك ووجدت نفسي أمامهم أستفسر عما إذا كانت تلك الشائعات حقيقية ولكنهما أجاباني بإختصار أنهما لا يعلمان،  وعندما جاء يوم الأول من شهر مارس والذي هو يوم الإحتفال الذي يلتقي به كل أقسام الكليات المختلفة في تلك الجامعة عندما فتح هاري أمر تبستي مرة أخرى عندها زاد فضولي كاللعنة للتحقق من الأمر بنفسي فاقترحت لهم ذلك الأمر فلم يعترض أحد لطالما كنا مجموعة من الرفقاء المجانين الذين جمعتهم تلك الجامعة

علمت منذ أن وطأت قدمي أرض تبستي أن هناك شيء يطبخ خلف الكواليس فليس من المنطق أن تكون بلدة منعزلة كهذه ويخشاها القاسي والداني أن تكون مثالية هكذا، كانوا يجيدون التمثيل ببراءة بحيث إن لم تكن منتبه لما حولك بكامل هواسك قد تصدق إدعائهم المذعوم بأنهم لا يهتمون لأمرنا ف أحيانا المبالغة في التمثيل قد تؤدي إلي كشف أمر المرء، لقد إدعوا أنهم لا يهتمون بنا تماما وهذا ما جعلني أتيقن من إحساسي الذي كان لا يغيب أبدا، لأن إذا فكرنا بالمنطق فسكان البلدة وبحكم أنهم في مكان نائي ومنعزل عن العالم الخارجي سوف يصيبهم الفضول  من ماهية هؤلاء الغرباء الذين قدموا لبلدتهم وكطبيعة الحال كنا سنجدهم يقتربون منا ليرووا فضولهم حولنا ولكنهم فعلوا عكس ذلك تماما

وعندما تحدثنا مع البائع الأول كان تصرفه ذاك قريبا يجلب الشك لكني لم أخبر باقي المجموعة بذلك وكان البائع الثاني أكثر لطفا وقد أجابنا على معظم أسألتنا لكن رغم ذلك لم أعلم لما أجابنا على أسإلتنا إن كان البائع الأول رفض الإجابه عليها بل هو قام بطردنا وسرعان ما علمت إجابة سؤالي عندما تم محاصرتنا من قبل رجال البلدة لقد علمت حينها أن ذاك البائع قد كان يحاول إلحائنا حتى يمضي الوقت ويتم محاصرتنا من قبلهم، لا أنكر أن تصرفهم هذا نال إعجابي وبشدة لقد تأكدت من تلك المقولة التي تقول لا تستحين أبدا بعدوك

لعنة تبستي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن