(2)- سحقا أظن أننا سوف نموت

152 105 5
                                    

لـعــــــنة تـبستـي

بقلم:  إيناس

************


"إذاً، هذه هي بلدة تبستي!" قال زين وهو يتطلع إلى البلدة، بينما كان باقي أفراد المجموعة يقفون بجانبه على تل رملي مرتفع يبعد عن البلدة نحو خمسين متراً.

كانت البلدة صغيرة، تتميز بمبانيها القديمة المبنية من الطين المحروق، وكان هناك شيء غريب في تصميم تلك المباني، إذ كانت تشترك عدة مباني في نفس الشكل والتصميم، والشوارع ضيقة ومكتظة بالسكان. من ذلك التل، استطاعوا مشاهدة سوق البلدة الذي يقع في وسطها. بدا كل شيء عادياً جداً من بعيد، لكن ما تخبئه تلك البلدة كان مجهولاً.

تحدث إياد بهدوء: 
"بالتوفيق يا سادة، أمامنا بلدة لاكتشافها…"

صمت قليلاً ثم قال بتوجس: 
"فقط دعوا الرب أن نخرج منها أحياء."

أجابته سيا بسخرية، وهي تدير عينيها: 
"كف عن التشاؤم يا رجل. وإن لم يكن لديك شيء إيجابي لتقوله، احتفظ بسلبياتك لنفسك. أنا لن أعود حتى أرى تلك المعادن بعيني."

فكرت دارين في نفسها: "أرجو أن نستطيع الوصول إلى شيء ما قبل أن يحل الظلام ونصبح ضحية لتلك البلدة، إذا كانت الشائعات حولها حقيقية." ثم قالت بصوت مرتفع: 
"كفى من الثرثرة، هيا، أمامنا مشوار طويل."

قاطعتها مليسا التي تقدمت نحو البلدة قائلة بحماس: 
"توقفوا عن إلقاء الفرضيات، هيا اتبعوني!"

وأخيراً، وصلوا إلى البلدة وبدأوا في التجول بشوارعها. بدا كل شيء طبيعياً، إذ أن هذه البلدة كانت منعزلة عن العالم، مما جعل سكانها بدائيين جداً، وهو ما تبين لهم من خلال طريقة البناء والتجمعات السكانية في الشوارع. لم يعيرهم أحد أي انتباه!

توقعوا أشياء كثيرة عند دخولهم إلى هذه البلدة، وضعوا مجموعة من الفرضيات حول الأسئلة التي قد تُطرح عليهم، ولكن لم يحدث شيء. لقد خالفوا توقعاتهم تمامًا، ولم يعيرهم أحد أي انتباه.

بعد برهة من الزمن، كانوا يتجولون في سوق البلدة ووقفوا عند أحد المحلات.
أخيرًا، وصلوا إلى البلدة وبدأوا في استكشاف شوارعها. بدا كل شيء طبيعيًا، إذ أن هذه البلدة معزولة عن العالم، مما جعل سكانها يبدو بدائيين للغاية. وقد تجلى ذلك من خلال أسلوب البناء والتجمعات السكانية في الشوارع، حيث لم يهتم بهم أحد!

كان لديهم توقعات عديدة عند دخولهم هذه البلدة، وطرحوا عدة فرضيات حول الأسئلة التي قد تُطرح عليهم، لكن الأمور خالفت توقعاتهم تمامًا، فلم يلتفت إليهم أحد!

بعد فترة من الزمن، كانوا يتجولون في سوق البلدة ووقفوا أمام أحد المحلات.

قالت مليسا للبائع وهي تتفقد وشاحًا يبدو أنه مصمم بأسلوب قديم ولكنه جذاب بالألوان الأبيض والأسود:
- عذرًا، كم سعر هذا الوشاح؟

لعنة تبستي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن