وصلت المنزل في وقت متأخر من الليل رغم أني خرجت من العيادة باكرا إلا أن إستقاض كيڤن في الطريق أرغمني على تغيير الطريق بسبب طلبه مني أن نخرج سويا توجهنا لمطعم بسيط في أحد الأحياء الشعبية صم تناولنا الطعام هناك بعدها ذهبنا إلى محل تجاري لأنه يريد ألعاب جديدة وتجولنا قليلا حتى أحس بالتعب...
والان نحن في المنزل أدخلته غرفته وألبسته منامة على شكل دب يبدو لطيفا بها...
ثم ذهبت لغرفتي ... لم تكن لدي القدرة على الإستحمام غيرت ملابسي فقط ثم توجهت لألقي نظرة أخيرة على
كيڤن...وجدته لا زال مستيقضا تقدمت من سريره لأجده يناظر السقف ب شرود إقتربت من ادنه تم همست
"لماذا ملاكي الصغير لا يزال مستيقضا"
وجه نظره لي لكنها كانت نظرة فارغة بدون مشاعر إستغربت من نظرته فعقدت حاجباي ليقول هو
"أولڤا محظوظة لأنها تمتلك والدا ك العم زيوس"
أحسست كأنما خنجرا غرس في قلبي ... ذالك الألم الفظيع الذي يراودك عندما يحدث شيء سيئ لك...إنه ألم لا يوصف حقا نظراته تلك كانت بسبب إشتياقه ل والده ل زيوس لكنه لا يعرف رغم محاولتي كلها رغم كل ما فعلته كي لا أجعله لا يحس بنقص تجاه والده لكنه يحس رغم أنه لا يظهر إلا أن نظراته دائما عندما كان يرى أب مع إبنه تفضحه هو ألان يكبر ولا أعتقد أن تلك الكذبة التي كنت أقولها منذ أن بدأ يسأل عن والده ستنفع معه الآن...لكني خائفة من إخباره بالحقيقة...خائفة من ردة فعله...ردة فعل زيوس...هو لن يتقبل بسهولة فظهور والده الذي كنت دائما أخبره بأنه سافر إلى مكان بعيد ولن يعود أبدا سيصدمه سيكرهه لأنه كان متواجدا دائما لكنه ليس معه...
شردت في أفكاري حتا عاود النطق
"لكني أنا أمتلكك..."
ربما هو أحس بأن كلامه عن الأب أحزنني لذالك أراد التكفير عن ما قاله إستلقيت بجانبه على السرير واضعةرأسه الصغير على صدري ثم رفعت يدي لشعره الأسود تذكرت زيوس في هذه اللحظة تذكرت ذالك اليوم الذي إعترف لي فيه عندما كنت أمسد شعره...
بقيت أمرر يدي على شعر ملاكي الصغير وأفكاري كلها كانت محصورة في زيوس وإلتقائنا مجددا ...
القدر يجيد اللعب بنا حقا ... هربت منه قبل خمس سنين لأجده أمامي الأن
ربما هو قدري...
إنها الليلة الثالثة في حياتي التي لا أنام فيها ... الأولى عندما إحترق أخي... والثانية عندما هربت ذالك اليوم عندما سمعت أن إسمه ملك ل إمرأة أخرى والثالثة اليوم بسبب رؤيته و بسبب ما قاله كيڤن أيضا هو يتألم... يعاني... في صمت...قبل رؤيتي ل زيوس اليوم كنت في مزاج جيد وكنت مستمتعة حقا برؤية مرضاي والأمل على وجههم لكن عندما ورأيته تغير كل شيء ....
مشاعر الإنسان هشة لدرجة أن يومه الكامل قادر أن يتعكر بسبب نظرة...كلمة...نبرو صوت حادة...
عندما إعترف لي زيوس أول مرة لم أرى في عيناه بريقا كالذي في عيناي ربما كان إنعكاسا لعيناي أنا فقط لم أرى نظرات الحب الحقيقية في عيناه تلك النظرات تظهر فقط على عتبات المقابر و المستشفيات...نحن البشر يظهر الحب الحقيقي في أعيننا فقط عند النهاية...
نظرته اليوم كانت بها لمعة إستثنائية وغريبة في نفس الوقت حملت الكثير من المعاني وهذا لن يغفل على طبيبة نفسية بالتأكيد إستطعت امح مقدار الشوق و الحب في عيناه ربما هو الأن أحس هو الأن عرف معنى الحب الحقيقي عندما خسرني هو الأن يعتقد أنه في النهاية لذالك يظهر ذالك في عيناه...
أتذكرون عندما أخبرتكم أني أكرهه كنت فقط أدعي..لا زلت أحبه...لا زلت أراه في كل وجه أمامي كأنه هو فقط الموجود...لازلت أتأمله في كيڤن...رغم محاولتي كي أقوي شخصيتي في هذه الخمس سنين الاخيرة لكني في لحظة ما أحسست بالضعف أمامه رغم أني لم أظهره إلا أنا شخص يجيد قراءة الناس كان سيلاحظ الرجفة في يداي....
أصبح كل شيء متشابكا فجأة...ظهوره المفاجئ سيغير الكثير
لا أستطيع معرفة من أين يفترض أن أعيد الأمور لنصابها الصحيح من جديد
أنا تائهة....
أنت تقرأ
Dissociative Identity Disorder
Romanceيقرر مشفاها إرسالها لكي تعالج رجل مهما لتكتشف أن إبنه يعاني من إضطراب الهوية التفارقي... مرة واحدة في العمر يندفع المرء بكل غزارة من بعدها يصاب بالبرود تجاه كل شيئ لذالك أضع مسافة كي أحافظ على مرتي الوحدة وكي لا أضيعها مع شخص تنتهي حياتي معه ، يتجا...