رن المنبه كي يعكر صفو نومي الذي لم أكتفي منه بعد ليعلن عن يوم جديد ، تعب جديد ، ومعاناة جديدة
إستقمت من على سريري لكي يختل توازني وأرجع له مرة أخرى من شدة النعاس هذا عادي جدا بالنسبة لي لذا إعتادو عليه أنتم أيضا فهاذا بسبب الأرق الذي يلازمني مند سنتين عدم القدرة على النوم في الليل ، أشعر بالنعاس فقط عندما تشرق الشمس لكني لا أسطيع البقاء هكذا لدي أناس لأنقدهم هاذا يدفعني للضحك حقا استمر في إنقاد الناس بينما لا أستطيع إنقاد نفسي من وسط أفكاري القذرة إستقمت مرة أخرى متوجهة للحمام إستحممت بسرعة لأن الساعة بالفعل كانت الثامنة إرتديت ملابسي وتركت شعري على راحته
خرجت من غرفتي متوجهة للمطبخ كي أسد جوعي لمحت أمي أو بالاحرى زوجة أبي قرب صورة أخي الصغير الذي غادر الحياة مند سنتين سافرت بي ذاكرتي الملعونة مرت أخرى إلى ذالك الحادث الذي حاولت جاهدة كي أتناساه واخرجه من ذاكرتي لكن عقلي كان دائما موجود كي يذكرني به يذكرني بأنني السبب في ذالك لا أنكر ذالك أنا التي تسببت في موته لكني لم أقصد ففي الحقيقة من كانت ستجعل اخاها يحترق ما كان علي تركه وحدة أبدا كان صغيرا جدا انا أشعر بالندم ينهش في كل جزء من ذاتي ، يعاني الجميع من جراح مؤلمة فعلا مدفونة في قلوبهم من الجيد إن إستطاعو المضي قدما لكني أنا لم أستطع يقولون أن الوقت كفيل بتخدير الألم لكنه لا ينفع معي فالدموع تفرغ من عيناي الجرح الذي في داخلي ساخن جدا لا زال ينزف كأنه جديد..
أيقضني من شرودي أمي التي قالت بنظرات مليئة بالحقد"مرت سنتان على الحادث الذي تسببتي به "
دائما ما كانت تحاول تذكيري بأن السبب في كل ما يحدث لها تعتقد أني نسيت فعلا و أعيش حياتي بشكل عادي بدون ألم أو ندم دائما ما كنت أتلقى إنتقادات منها سواء عملت بجد أو لا سواء أخطأت أو لا لأنها حكمت علي بسبب خطأ واحد فقط رغم محاولاتي العديدة في كسب رضاها وجعلها تحبني إلا أنها كرهتني بالفعل لذالك وضعت حاجزا بيني وبينها لا أنا أحاول ولا هي تقترب ، لازلت أناديها بأمي إحتراما للعامين الذي كانت فيه معي قبل موت أخي ..
إستفقت من أفكاري عندما تحدثث مرة أخرى تبكي وبيدها صورة أخي الصغير"أتعرفين أرتميس أنا أشمئز من رؤيتك أنت لعنة حياتي حقا"
لم أجبها إكتفيت فقط بالنظر لها هي من حقها كرهي فأنا من تسببت في موت إبنها بسبب إهمالي لكني لم أقصد....
ركبت سيارتي متوجهة للمستشفى الذي أعمل فيه ولم يسلم عقلي من أفكاري السامة طول الطريق وصلت وإتجهت لمكتبي لم أكد أفتح بابه حتى سمعت صوت المدير
"أرتميس أرديك في مكتبي الأن"
همهمت له موافقة تبعته من الخلف وأفكاري السودوية إحتلت عقلي مجددا هوا بالاصل لا يناديني إلا عندما أفتعل مشكلة فماذا يريد الان ، لكني لم أدخل في شجار مع أي أحد هذا الاسبوع فلماذا قد يريد رؤيتي هل سيطردني لأني أتأخر كثيرا أو لأن أعطيت المريضة أسينات حقنتان بدل واحدة لكن لا أحد يعلم هاذا ياربي ماذا يريد هاذا العجوز أفكاري ستقتلني ..
إنتشلني صوته من بين أفكاري
"أرتميس أنت كثيرة المشاكل"
نعم أنا أعرف هاذا أخبرني شيئ لا أعرفه هل أذهب لأجمع أغراضي لا يجب علي ان أبقى هنا علي الذهاب حفاضا على ما تبقى من كرامتي إستقمت من على الكرسي فنظر لي بتعجب لأقول
قلت بنبرة هادئة عكس الغضب الذي بداخلي لطالما كنت بارعة في إخفاء مشاعري الحقيقة "كنت أعرف أنك ستطردني يوما ما رغم أنك عجوز متعجرف إلا أني سأفتقدك"
هو فقط بقي ينظر لي بنظرات يملأها التعجب لأذهب ناحية الباب ليقول
"يا فتاة إنتضري فقط لأكمل ما سأقوله لما أنت متهورة دوما"
إستدرت راجعة للكرسي مرة أخرى وأنا أكاد أموت خجلا مما قلته له
"شكرا لكي على كلامك يا سليطة اللسان"
"رغم انكي كثيرة المشاكل إلا أني لا أنكر براعتكي وإتقانكي لعملك..أه يا مديري العزيز لو كنت تعرف كم مصيبة فعلت أثناء عملي لأصابتك سكتة قلبية..ولذالك إختارك مستشفانا كي تعالجي مريضا مهما جدا "
قلت ببرود مصطنع"حسنا أخبرني أين غرفته وسأتكفل بعلاجه"
"أرتميس إنه ليس بالمستشفى إنه يعيش ب كوريا الجنوبية وعليك السفر إليه سأترك لكي سجله إن لم يكن لديك إعتراض ستعيشين في منزله مدة علاجه كاملة"
على ماذا سأعترض يا غبي لا يوجد سبب يمنعني للإعتراض ولكن هناك أسباب تجعلني أوافق مثلا لن أضطر لسماع أمي ترشني بسمها أقصد كلامها لا فرق أصلا فكلامها مثل السم لا يهم وربما تغيير البيئة ستساعدني على نسيان الحادث ولن أسمع لعن أبي لي كل يوم إضافة على التخلي عن كل شيء هنا لذا سأوافق
"موافقة"
"حسنا طائرتك اليوم عند الساعة الثامنة مساءا"
"حسننا"
أنت تقرأ
Dissociative Identity Disorder
Roman d'amourيقرر مشفاها إرسالها لكي تعالج رجل مهما لتكتشف أن إبنه يعاني من إضطراب الهوية التفارقي... مرة واحدة في العمر يندفع المرء بكل غزارة من بعدها يصاب بالبرود تجاه كل شيئ لذالك أضع مسافة كي أحافظ على مرتي الوحدة وكي لا أضيعها مع شخص تنتهي حياتي معه ، يتجا...