3

251 20 1
                                    

جمعت أغراضي التي في المستشفى وتوجهت للمطار رغم تبقي 4 ساعات على الموعد دون الذهاب للمنزل تركت رسالة لأمي ورميت هاتفي في سلة القمامة بعد ان كسرته لم أرد أن أسمع سمها قبل أن أذهب إتخدت أحد الأماكن المظلمة قرب المطار مقعدا لي لطالما أحببت مثل هذه الأماكن لأنها تذكرني بي أخدتني أفكاري بعيدا مرة أخرا المصائب تأتي دائما كالضيوف الغير مرحب بهم حتى الحظ السعيد لا يأتي إلينا بشكل لطيف أحيانا يأتي البؤس و الحظ بنفس الوجه وأنا لازلت لا أستطيع التفريق بينهما فبأي وجه سيأتي هادا السفر هل كحظ سعيد؟أم بؤس يكمل علي ألامي التي  بدأت منذ سنتين..

إنتفضت أحاول تشتيت أفكاري بشيء أخر فقررت مراقبة الناس وماذا يظهر من ملامحهم ، معظم الملامح كانت حزينة ، منطفئة ، مقهورة

ربما لكل منا ألمه الخاص لكنه لا يعني شيئا للأخر على سبيل المثال أنا لا يمكنني الحكم على ألامي بسهولة ربما هاذا لن يعني لأحد شيئا لكن بالنسبة لي يعني الكثير

ها قد عدت أتحدث عن ألمي مرة أخرى أفكاري لا تتركني أبدا دائما ما تحاول تتذكيري بأنني أعاني رغم أني أعرف ذالك مسبقا..

من قال إن الماضي يموت الماضي لا يموت
حتى لو دفناه أو سكتنا عنه وتوقفنا عن إستذكاره

لا أحد ينسى يمكننا أن نتناسى لكن لن ننسى أبدا

خاصة تلك الذكريات المحفورة في أرواحنا والمنحوتة على جنبات عقولنا بريشة الالم ..

لماذا أصلا سمى بالماضي وهو لم يمضي في عقولنا..

نظرت إلى ساعتي و إستقمت لم يبقى على الموعد سوى عشرة دقائق ..

إنتهيت من كل شيء وها أنا فوق السماء ذاهبة للمجهول تاركة كل شيئ خلفي..

كنت غارقة في أفكاري حتى غلبني النعاس ولأول مرة بعد مدة كبيرة ينتصر النوم على أفكاري السلبية

لم أعرف كم نمت ما أيقضني فقط هي الفتاة ذات البشرة البيضاء تخبرني أني قد وصلنا

نزلت من الطائرة أتفقد المكان وأنتضر السائق الذي قال عنه مديري أنه سيوافيني في المطار

لمحت شخصا كان يرفع لي يده فتوجهت له

"هل أنتي أرتميس الطبيبة الجديدة"

همهمت له فقط لم أتكبد عناء إخراج الكلمات من فمي

"أنا السائق الذي كلفت بإحضارك يمكنكي الركوب "

ركبت قربه لأسند رأسي على زجاج النافدة سامحة للنوم بغلبي مرة أخرى

أيقضتني توقف السيارة لينزل السائق فاتحا الباب لي لتستضيفني الخادمة بإبتسامة لطيفة سرعان ما تلاشت بسبب ملاحي الفارغة

"سنتوجه لغرفة السيد الكبير كي تتعرفي عليه "
"يبدو أنكي لم تحظري معكي شيئا غير هذه الحقيبة الصغيرة"
"لكن لا مشكلة الغرفة التي خصصوها لك مليئة بالملابس"
'لذا لن تظطري للخروج لإشترائها"

يا إلاهي الصبر كم تتحدث هذه المرأة

"ها قد وصلنا"

كانت الغرفة بباب كبير دقت الخادمة فتلقت الإذن بالدخول لأتبعاها أنا لن أكذب إن قلت الغرفة تكبر منزلي السابق يتوسطها سرير كبير عليه ستائر لا تضهر شيئا
تقدمت بخطوات ثابتة نحو السرير لألمح رجلا مسطح على السرير مع كرسي متحرك قربه لألاحض أنه مشلول لأني لم أقرئ سجله الصحي حتى الأن وكانت هناك إمرأة قربه يقاربان الخمسين من عمرهما ألقيت عليهما التحية فإبتسمت لي المرأة إبتسامة لطيفة
لتقول

"أنا يونا زوجة هوسوك"

"أنا أرتميس تشرفت بمعرفتكم"

"إبنتي أرجوك إعتني بزوجي حاولي شفائه"

"سأفعل كل ما بوسعي سيدتي "

"حسننا الان إذهبي و إرتاحي عندما تستيقظين تعالي وراقبي حالته عامليه كأنه أبوك الحقيقي"

إبتسمت لها إبتسامة مصطنعة لأذهب.. لوكنت تعرفين كيف أعامل أبي الحقيقي لإنفطر قلبك على زوجك

تبعت تلك الخادمة مرة أخرى ولم أسلم من ثرثرتها لكني لم أعرها أي إهتمام فجل تفكيري كان مركزا على هادا القصر أحس انه قادم من العصر الفكتوري حقا توقفت الخادمة التي كان إسمها داهيون آه كم يصعب على تذكر هته الأسماء

لتقول
"هذه غرفتك"

دخلت لتلك الغرفة لأذهل من جمالها فقد كانت مرتبة أكثر من حياتي بكثيير حقا رميت نفسي فوق ذالك السرير الذي إستقر وسط الغرفة كي أرتاح قليلا...

Dissociative Identity Disorderحيث تعيش القصص. اكتشف الآن