الازدواج شيء جميل لكن حتما ليس عندما يتبقى اثنان فقط على النهاية...انها مكملات لبعضها...لقد كانت كذلك لأربع و عشرين مرة على التوالي و الان ستزدوج على هيئة نصين اخرين ليغرق العالم مجددا ، ستنتهي هذه الملحمة شبه الإنسانية بطريق ما نتظاهر في النهاية انها مجرد أشكال لامرئية ليست جزءاً مجملا من الذاكرة
~~~~~~~
الرياح عاصفة تجعلهما يرغبان بإحضار اي شيء لتغطية اذانهما التي امتلأت بالهواء الهائج ، كان ماكسويل ينظر امامه بهدوء بينما التيارات الهوائية تخترق شعره الاسود الذي لا يتخلله اي لون اخر بينما سيزار لا يشغل نفسه ملابسه التي تتناغم مع حركة الرياحالمقبرة كانت أكثر هدوء اليوم اضافة لكونها باردة و منعزلة ولا احد يرغب أن يدفن هنا قطعا...القبر امامهما منحوت عليه بخط رقيق - كوشيل- هذا يجعل ماكسويل يضيق عينيه بشبه حزن بينما ينظر للأخر
- ماذا تريد بالمستلقية على ترابها ؟
كان سؤال ماكسويل معلوماتيا اي انه لا يحتمل نعم او لا انه يريد سببا مقنعا لوقوفه هنا امام قبر متداعي " هل تعرف كيف ماتت هذه الإمرأة " رد سيزار السؤال بواحد اخر وهذا ما حاول ماكسويل ان يخفي انزعاجه منه ، عندما علم سيزار ان عقل ماكسويل ميؤوس منه رد قائلا " لقد تم الاعتداء عليها جنسيا حتى الموت ، لكن هل تعرف ما الرائع بالأمر ان احدهم اتصل على القاتل و أخبره ان يأتي و ان كل شيء سيكون جاهزاً ، و هل تعرف ما الاروع...ان الاتصال كان من داخل المنزل "
ابتلع ماكسويل ريقه بسرعة يقاوم الانتفاض بسبب القشعريرة التي مرت على طول عموده الفقري ، اعاد نظره للقبر ثم عاود قول " انت لن تجب عن سؤالي ماذا تريد بها " ابتسم سيزار قبل أن يقول " منها لا لكن من ابنها نعم " ابتلع ماكسويل مجددا كونه فهم كل الشيء و كم كان واضحا منذ البداية ، نظر للقبر اخيرا بنظرة سوداوية و تمنى لهما الرحمة بكامل قلبه
ثم حين اراد المغادرة لم يستطع فببساطة ماكسويل شخص متفهم يضع نفسه مكان الاخرين لذا لا يمكنه ترك هذا يذهب بهدوء بينما هو يعلم ان حياة المرأة دمرت و ابنها سيلحق بها مستلقياً بجانبها ! عاد ادراجه و اقترب من سيزار ليسأله مجددا " هل حقا انت اناني لتلك الدرجة " ادار سيزار عينيه ثم نظر لماكسويل ليقول مختصرا
- ما تريد ان تقوله قله
- لا تفعل ذلك هذا سيء حتى بالنسبة لك
- الى ما ترمي ؟تنهد ماكسويل ثم مسح عينيه بضيق قائلا
أنت تقرأ
a night like all night
Mystery / Thrillerليلة ككل ليلة في قرية بضواحي فيغاس . . . يعبر من حدود العالم في الهاويات العتيقة مستذكراً كيف تقاسمنا الليل