.
.
.
- لقد كنت تمساحاً سابقاً
- لا تكذبهذا ماتيو يحاول من ساعة مضت أن ينتزع كلمة مفيدة من بين شفاه بيلموت الثمل ، لا يبدوا أنه سينجح الان ولا قريبا فالرجل ثمل بدرجة لا تصدق
- كم عمرك
-قبل خمسة عشر عاما
- و ما هذا الان ؟- يا غبي اطرح عمره من خمس عشر ، إنه يقصد سبعة أعوام
لم يكن ماتيو أو من قام بالرد عليه افضل حالاً من بيلموت ، كان الجميع ثملاً بطريقة مزعجة..مزعجة بحق ، كانوا كمراهقين يسكرون للمرة الأولى برفقة حبيباتهم
- ماذا تريدون أن تأكلوا ؟
على من سأل هذا السؤال أن يكون مستعداً ليتحمل طلباتهم التي يمكن أن تكون غريبة و غبية في آن واحد
- انا نباتي
- انت نباتي بيلموت ؟
- أجل عزيزيأدار ماتيو عينيه بضيق بعد كلمة عزيزي التي قالها الآخر ، لم تكن هذه الكلمة أو اي كلمة أخرى معتادة من بيلموت..بسبب صمته غير المبرر طبعا
- اذا ما رأيكم بالسمك
- لا عليك اللعنة !
- ماذا الان باترك ، هل انت نباتي أيضا ؟
- انا لا اكل الطعام البحريفي الحقيقة باترك لم يكن يطيق أن يرى اي طعام بحري على بعد سبعة أمتار منه ، كان يمكنه أن يغادر الى ابعد حدود الأرض فقط كي لا يقترب من سمكة ما ، هذه سخرية القدر.. كونه يعيش في قرية بقربها مرفأ سفن يكفي لإشباع الجميع مدى الحياة
- اه ماكسويل كيف أمكنك إقتراح هذا حتى ، الم يقل لك بيلموت أنه نباتي ، حتى بدون معرفة أن باترك لا يأكل الطعام البحري كان عليك أن لا تقترح هذا
تجاهل ماكسويل الثمل الآخر و اقترب ناحية بيلموت ، اقترب منه حتى كاد يلتصق بوجهه ، لم يتحرك الآخر و لم يجفل حتى من مكانه..ربما هذا عدم اهتمام منه كما العادة ، أو ربما هو لا يمانع أن يقترب منه ماكسويل لدرجة تداخل انفاسهما
القى ماكسويل نظرة على اسنان الآخر و التفت للبقية و قال..
- كنت سأشتري له جزرة
بقي بيلموت يحدق بالآخر الذي يدعي أنه سيحضر له جزرة...كان يرمش بعينيه بسرعة بمعدل رمشتين في الثانية ، لا اعلم إن كان يفعل ذلك ليستوعب ما فعله الآخر لكنه سحب عينيه عنه عندما التفت جهة ماتيو
كان ماتيو يجلس و قدماه للأعلى و رأسه للأسفل كما يفعل دائما ، لم يلفت انتباه بيلموت عندما جلس هكذا المرة الأولى لكن الان كان قد فعل ذلك ، ربما كان الآخر محتاجاً فقط لدفعة كحول تسري في جسده لينتبه لأي شيء بالعالم
- لما تجلس هكذا
- لاشعر بسير الدورة الدموية في راسي
- شعور الدماء تتدفق إلى راسك مقرف
- لا ليس كذلك
أنت تقرأ
a night like all night
Mysterie / Thrillerليلة ككل ليلة في قرية بضواحي فيغاس . . . يعبر من حدود العالم في الهاويات العتيقة مستذكراً كيف تقاسمنا الليل